
تعهّدت الصين، اليوم الإثنين 9 ديسمبر، بـ”الدفاع بشدة” عن سيادتها، مؤكدة أنّ تايوان “جزء لا يتجزأ” من أراضيها، وذلك بعدما أعلنت الجزيرة أنّها رصدت سفنا حربية صينية وأخرى تابعة لخفر السواحل الصيني في مياهها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ناو نينج، إنّ “الصين ستدافع بشدّة عن سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها”، في وقت بدأت تايوان تدريبات على الاستعداد للقتال.
وفي 1 ديسمبر، نددت الصين، بسماح الولايات المتحدة للرئيس التايواني لاي تشينج تي بزيارة هاواي حيث استقبله حاكم الأرخبيل الأمريكي.
وهذه أول محطة في جولة الزعيم التايواني في عدد من أقاليم المحيط الهادئ، وهي رحلة يقدمها على أنها بداية “عهد ديموقراطي جديد”، لكنها تثير غضب بكين.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في بيان إن بكين تندد بشدة بتنظيم الولايات المتحدة لـ”عبور” لاي تشينج تي وقدمت احتجاجا رسميا لدى واشنطن.
وأكد أن “الصين ستراقب تطور الوضع من كثب وتتخذ تدابير حازمة وفعالة لحماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها”.
ولاي الذي يجري أول رحلة إلى الخارج منذ تولى منصبه في مايو، سيزور جزيرتي هاواي وجوام الأمريكيتين، إلى جانب ثلاث دول حليفة لتايوان في الهادئ هي جزر مارشال وتوفالو وبالاو.
وفي خطاب قبيل مغادرته، قال لاي إن الجولة “تؤذن ببدء حقبة جديدة من الديموقراطية المبنية على القيم”، شاكرا للحكومة الأمريكية “مساعدتها في جعل هذه الرحلة سلسلة”.
كما أعربت الصين الأحد، عن “معارضتها الحازمة” و”استنكرت” موافقة الولايات المتحدة على خطة جديدة لبيع أسلحة بقيمة 385 مليون دولار لتايوان.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان منفصل “نحض الولايات المتحدة على التوقف فورا عن تسليح تايوان والتوقف عن تشجيع وتأييد القوى التي تسعى إلى استقلال تايوان وتريد تعزيز جيشها لتحقيق ذلك”.
وأضافت “ستتخذ الصين تدابير مضادة قوية وحازمة للدفاع بشدة عن سيادتها الوطنية وأمنها وسلامة أراضيها”.
كما أعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها وافقت على صفقة محتملة لبيع قطع غيار لطائرات مقاتلة من طراز اف-16 وأنظمة رادار إلى تايوان.
ووافقت وزارة الخارجية الأمريكية على الصفقة، فيما قدمت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية الإخطار المطلوب إلى الكونجرس الجمعة.