عاجلمنوعات

خواطر أحمديات: رحلة على الطريق

يكتبها عميد مهندس – أحمد زكي

مازالت الكلمة حائرة بين مفهوم لم يقصد ومقصود لم يفهم فإجعل كلمتك بسيطة حتى يفهم مقصدها.

 

رحلة على الطريق

( الجزء الأول )

فى البداية أحب أن أوجه رسالة شكر للشعب

المصري وخاصة سائقى السيارات بمختلف أنواعها على الطريق لوقوفهم بجوارى ودعمى

كل حسب إمكانياته مما أدى إلى حصولى

على هذه الجائزة الدولية………..

ففى أحد الأيام إستيقظت مبكرا وإستقليت

سيارتى وتوجهت بها إلى أحد الطرق المحورية

حيث أننى مكلف بعمل مأمورية فى عملى لإحدى المحافظات القريبة…

إنطلقت بالسيارة وبدأت الرحلة إلى أن وصلت

إلى أول الطريق المحورى وجدت يافطة كبيرة

مضيئة مطمئنة مكتوب عليها توصل بالسلامة….

وسعدت كثيرا بهذه الكلمات الجميلة فى الصباح الباكر وفى بداية الطريق…….

وما إن إستلمت الطريق ….فوجئت…بكمية

كبيرة من المياة والرزاز تخرج من كل السيارات

التى أمامى وبجانبى…وتلتصق على سياراتي…

فركزت فى هذا الأمر وإعتقدت أن هناك أمطار..

فنظرت إلى السماء فكانت صافية ولاتوجد سحب ولا أى دلاله على وجود أمطار….

مما جعلنى اركز فى هذه المياه…والرزاز الملتصق على السيارة….إلى أن إتضح لى أن معظم او كل قائدى السيارات والذين معهم  ….(عفوا)يقوموا بفتح شبابيك سياراتهم (والبصق) منها……عذرا للقارئ ….ولكن هذا ماحدث….طبعا لم يكن بإمكانى العتاب فالكل

يفعل ذلك..على الطريق….حاولت تشغيل المساحات لإزالة هذا الرزاز الكثيف دون فائدة

فقد كانت المادة قوية ولاصقه……بعدها بدقائق فوجئت بكميات كبيرة من المناديل

تطاير فى الهواء وتخرج من شبابيك العربات

ومعها كميات ضخمة من أكياس القمامة …

الشئ العجيب أن كل شئ كان يستقر على سيارتى ويلتصق بقوة فى المادة الرزازية الموجودة على سيارتى… مما إضطرنى إلى تهدئة السيارات والتوجه إلى يمين الطريق

للوقوف وإزاله هذا الكم الرهيب من الرزاز

والمناديل الورقية وأكياس القمامة والتى إلتصقت على السيارة من كل الأجناب…..

حاولت جاهدا ولم أفلح فهى تحتاج إلى مجهود كبير ..ولضيق الوقت وتوقيت المأمورية

بالكاد أوجدت مساحة لأشاهد منها الطريق…

وقلت لاداعى للعطلة ولاداعى للإنزعاج وطالبت نفسي بالهدوء لإستكمال الطريق..

وطبعا لم أسلم من أصدقاء الطريق وكلماتهم

بعد مايشاهدوا هذا المشهد وشكل العربة الذى

تحول إلى سيارة جمع القمامة…إستمريت فى السير بهدوء وأدعى ربنا  أن أصل بالسلامة وإنهاء مأمورية العمل….وثوان قليلة ….وجدت سيلا من ..علب الكانز الفارغة… وعلب عصائر كرتون تتطاير فى الهواء وبرضه من قائدى السيارات المحيطة والتى أمامى…وتلتصق سريعا..بسيارتى نظرا لوجود هذه المادة اللاصقة  القوية والتى إزدادت قوتها بعد التصاق المناديل الورقيه وبقايا الاطعمة………

وتجمعت كميات كبيرة من الكانزات وعلب الكرتون على السيارة.. توقفت مرة أخرى لأشاهد ماحدث بالعربة فقد تكون شكلا غريبا

بعد وجود  كل هذة المكونات حتى بدت ملامح السيارة تتغير …وتختفى تفاصيلها….وبدون فائدة حاولت إزالة أى شئ …ولكننى حافظت على القدر القليل الذى أرى منه الطريق…….

وفى ذهنى دائما المأمورية …والوقت.  هما الهدف …ولكننى لم أسلم من الضحكات العالية لكل قائدى السيارات من حولى….لما يشاهدوة

فى هذه العربة التى تسير على الطريق….

وتمهلت فى سيرى . على يمين الطريق ..إلى أن ….حدث شئ صعب جدا…كانت أمامى سيارة نقل كبيرة محملة بأسياخ حديد طويلة تخرج

من حدود  أبعاد  المقطورة وغير واضحة….

 

وقفت السيارة فجأة أمامى..ولم أفق إلا بعد أن وجدت نفسي مازلت حى…وأن اسياخ الحديد

دخلت من الزجاج الامامى ..حتى خرجت من  الزجاج الخلفى..وبمعجزة إلاهية..وبمشيئه الله  لم تدخل الأسياخ فى رقبتى او جسدى ……

 

وفوجئت بالسائق ينزل مسرعا مبتسما مقهقها

واضح جدا انه ليس فى وعية ..يقول لى ببساطة الحمد لله جت سليمه ويقهقه بصوت عالى ..وقالى يلا عشان نخرج الأسياخ من عربيتك عشان نشوف شغلنا…..

بدأت أفقد جزء من أعصابى ….

وأمام عينى المأمورية اللى لازم تخلص لأهميتها

ونزلت من السياريه بحركات بهلوانية لتفادى

اسياخ الحديد…..

وقمنا بإزاحتها ورجعنا عربتى للخلف حتى تخرج جميع الأسياخ…وبمجهود كبير تمت العملية..ولكن السيارة اصبحت وكأنها تعرضت

لقذائف وكميات كبيرة من الطلقات وفرغت اجزاء كثيرة من الزجاج الامامى والخلفى.

وقهقه السائق وهو ينصرف…ويقول لى عربيتك

بقت مكيفة ….وحيدخلك هوا طبيعى …..

انا كنت فاكرك كوم زبالة ده منظر عربية……

قلت فى نفسي عندك حق فمنظر السيارة تغير تماما وأصبحت شئ غريب رزاز لاصق لو استخدم فى المصانع لاصبح من اجود المواد اللاصقه فى العالم وكميات من الورق والمخلفات وكانزات فارغه وعلب عصير كارتون..وزجاج مثقوب..كل ده  يسير على اربع عجلات…………ومادام الموتور داير….قررت ان أتحرك…..إلى أن…………………………………

 

إنتظرونا..

ده اللى حنعرفه فى المرة القادمة

مفاجآت كثيرة فى رحلة على الطريق….

 

الى اللقاء،،

 

 

*قرمشة:

*عن الرضا……

لاتقلل من شأنك…فهناك من يراك كبيرا..

ولاتقلل من رزقك ..فهناك من لايملك…

تذكر دائما الأدنى لعلك ترضى…..

( ياعبدى إرضى بقدرى فسأعطيك من قدرى)

 

*عن القلوب…..

عجبا لإتلاف القلوب..

تعيش مع من فارقها…

وتموت مع من تعيش….

فهى تزهو بمن يحتويها. ..

فإياكم وقسوة القلوب…

 

………تحياتى……..

منتظر تعليقاتكم وأرائكم ومشاركتكم فهى معيار النجاح والداعم لإستكمال المسيرة….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى