عاجلمنوعات

خطوات بسيطة للأمهات| كيف تتعاملين مع الطفل العنيد وتشجعيه على حب الدراسة؟

كتبت- نانا إمام

تواجه الكثير من الأمهات تحديات كبيرة في جعل أطفالهن يتقبلون فكرة الدراسة، خاصة إذا كان الطفل عنيداً ويصعب عليه الامتثال للمهام الدراسية بسهولة.

 

إن تشجيع الطفل العنيد على حب الدراسة والالتزام بها يتطلب استراتيجية ذكية وصبراً وتفهماً من قبل الأم، حيث أن الإصرار على الطريقة التقليدية قد يزيد من رفضه ويعزز عناده، من خلال بعض الخطوات البسيطة والفعّالة، يمكن للأمهات مساعدة أطفالهن على تقبّل الدراسة وحب التعلم تدريجياً.

 

في هذا التقرير، نقدم مجموعة من النصائح المهمة للأمهات حول كيفية التعامل مع الطفل العنيد وتوجيهه نحو التفوق الدراسي.

 

  1. 1. فهم طبيعة الطفل العنيد:

الخطوة الأولى للتعامل مع الطفل العنيد تكمن في فهم طبيعته وأسباب سلوكه. غالباً ما يكون الطفل العنيد بحاجة إلى الشعور بالاستقلالية والاعتراف برأيه. لذلك، حاولي أن تتفهمي ما يدور في ذهنه حول الدراسة وما هي مشكلاته تجاهها. قومي بالاستماع إليه دون أحكام أو نقد، فهذا سيشعره بأنك تتفهمين احتياجاته وتقدرين مشاعره، وبالتالي سيزيد من تقبله للتوجيه.

 

  1. 2. تحويل الدراسة إلى نشاط ممتع:

من أجل تشجيع الطفل العنيد على حب الدراسة، يمكنك تحويل المهام الدراسية إلى أنشطة ممتعة ومشوقة. استخدمي وسائل تعليمية مرحة مثل الألعاب التعليمية، أو اجعلي الدروس تتضمن بعض التحديات المثيرة التي يحبها. يمكنك أيضاً الاستعانة بالألوان والرسومات التوضيحية التي تساعد الطفل على التركيز والفهم بشكل أفضل. عندما يشعر الطفل بأن الدراسة ليست عبئاً عليه بل تجربة ممتعة، سيبدأ بالتفاعل بشكل إيجابي.

 

  1. 3. تجنب أسلوب الأمر المباشر والتوبيخ:

الطفل العنيد غالباً ما يتجاهل الأوامر المباشرة وقد يزيد عنده العناد إذا شعر بالضغط. لذلك، حاولي تجنب أسلوب التوبيخ والأوامر، وبدلاً من ذلك قدمي له الخيارات بطريقة لطيفة وودودة. على سبيل المثال، بدلاً من قول “يجب أن تقوم بواجباتك الآن”، يمكنك أن تقولي: “هل ترغب في البدء بواجب الرياضيات أم القراءة؟”، مما يمنحه شعوراً بالتحكم والمشاركة.

 

  1. 4. تقديم التشجيع والمكافآت:

التشجيع والمكافآت من الأساليب الفعالة في تحفيز الطفل العنيد على الدراسة. قومي بتحديد مكافآت صغيرة عند إنجاز بعض المهام الدراسية، مثل مشاهدة برنامجه المفضل أو اللعب بعد الانتهاء من الواجبات. يمكنك أيضاً تقديم التشجيع اللفظي، كأن تعبري عن فخرك بتقدمه وتحسنه. هذه الخطوات تعزز ثقته بنفسه وتجعله يشعر بقيمة الجهد الذي يبذله.

 

  1. 5. تنظيم جدول دراسي ملائم:

يستفيد الطفل من تنظيم وقت الدراسة ضمن جدول يومي محدد يراعي راحته ويخصص أوقاتاً قصيرة للتركيز والتعلم. حاولي ألا تجعلي فترات الدراسة طويلة، حتى لا يشعر بالملل أو الضجر. فترات الدراسة القصيرة والمكثفة قد تكون أكثر فعالية من الجلسات الطويلة، خاصة إذا تخللتها استراحات سريعة تمكنه من استعادة النشاط.

 

  1. 6. التركيز على أهداف قابلة للتحقيق:

لتجنب شعور الطفل بالإحباط، حاولي تقسيم الواجبات الكبيرة إلى مهام صغيرة وأهداف قابلة للتحقيق. اشعريه بالإنجاز عند كل مهمة يتممها، فهذا سيحفزه على الاستمرار وسيزيد من ثقته بنفسه. يمكنك أيضاً توضيح فائدة كل درس، وكيف يمكن أن يساعده في حياته، مما يعطيه دافعاً إضافياً لتعلمه.

 

  1. 7. تشجيع الفضول وحب الاستكشاف:

إذا كان الطفل عنيداً في الدراسة التقليدية، فحاولي أن تثيري فضوله نحو المعرفة بطرق غير مباشرة. على سبيل المثال، يمكنك الاستعانة بالقصص التاريخية أو المعرفية التي تفتح له آفاقاً جديدة وتجعل الدراسة تبدو مغامرة شيقة. قدمي له الكتب المصورة والألعاب التعليمية التي تتعلق بالمواضيع التي يدرسها، فهذا يعزز من فضوله وحبه للتعلم.

 

  1. 8. التعاون بين البيت والمدرسة:

في بعض الأحيان، قد يكون من المفيد التواصل مع المعلمين للحصول على رؤية إضافية حول سلوك الطفل وكيفية التعامل معه داخل المدرسة. إذ قد يمتلك المعلمون خبرات إضافية وأساليب خاصة تشجع الطفل على الدراسة وتوجيهه بطرق قد تكون أكثر فاعلية. التواصل والتعاون بين الأم والمعلم سيحقق بيئة تعليمية متكاملة تساعد الطفل على التفوق والنجاح.

 

  1. 9. تعزيز الاستقلالية والمسؤولية:

احرصي على منح الطفل شعوراً بالمسؤولية عن مهامه الدراسية، من خلال منحه بعض الاستقلالية في اختيار الوقت الذي يريد فيه الدراسة ضمن الجدول الموضوع. عندما يشعر الطفل بأن لديه دوراً رئيسياً في تحديد أوقاته وخطواته، سيكون أكثر ميلاً لتحمل المسؤولية وسيقل عناده تدريجياً.

 

يعتبر التعامل مع الطفل العنيد وتشجيعه على حب الدراسة تحدياً يحتاج إلى الصبر والفهم والمرونة. باستخدام أساليب تتسم بالتشجيع والمرح والتقدير، يمكن للأمهات خلق بيئة تعليمية مريحة تدفع الطفل العنيد نحو التفاعل مع دراسته وتقبلها بروح إيجابية. مع الوقت، ستشعرين بأن هذه الخطوات أسهمت في بناء علاقة إيجابية بين الطفل والدراسة، مما يمهّد الطريق له لتحقيق نجاح أكاديمي واجتماعي مستمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى