حيثيات الحكم فى إعدام توربينى كفر الدوار بالبحيرة: لم نجد سبيلا للرأفة والرحمة وكان يتعين القصاص منه حقا وعدلا.. والحكم عليه تم بالإجماع
كتب- حسين محمود

أودعت الدائرة الثالثة عشر بمحكمة جنايات دمنهور حيثيات الحكم بالإعدام للمتهم “من.ص.ال” وشهرته بعرور والمعروف إعلاميا توربينى كفر الدوار والمتهم فيها بالاعتداء على عدد من الأطفال الصغار بعد احتجازهم عنوة وتصويرهم لابتزازهم جسديا.
صدرت الحيثيات برئاسة المستشار عبد العاطى مسعود شعله رئيس المحكمة، وعضوية كل من المستشار تامر أحمد رضا عشرة والمستشار مصطفى أحمد حسن و سكرتير المحكمة ابراهيم متولي.
وقالت المحكمة فى حيثيات الحكم، بعد سماع المرافعة ومطالعة الأوراق والمداولة قانوناً حيث إن واقعات الدعوى حسبما استقرت فى عقيدة المحكمة واستخلاصاً من كافة أوراقها والتحقيقات التى تمت فيها وما دار بشأنها فى جلسات المحاكمة تتحصل فى أن المتهم تجرد من كل جميل وتحلى بالقبح حتى طغت نفسه بالفساد وقد استولت عليه شهوه مريضة منافية للفطره فهداه شيطانه الذى لازمه ووسوس له لإشباع تلك الشهوات الشاذة الى خطف المجنى عليهم الذين لم يبلغوا من العمر ثمانية عشر سنة واستدرجهم الى مسكنه قاصدا من ذلك ابعادهم عن ذويهم وبعيدا عن أعين الرقباء وقام بهتك عرضهم عقب أن قدم لهم مشروبا افقدهم الوعى وإعدام إرادتهم معرضا أخلاقهم وصحتهم للخطر ولم يكتفى بذلك بل قام بتصويرهم عدة مقاطع كأنه يتباهى بفعلته مهددا إياهم بفضح أمرهم إذا قاموا بابلاغ ذويهم بذلك حتى تم ضبطه.
وتابعت المحكمة فى حيثيات الحكم أن بعد تلاوة أمر الإحالة وسماع طلبات النيابة العامة واقوال المتهم ومرافعة الدفاع ومطالعه الاوراق والمدوالة قانونيا وحيث أن الواقعة الماثلة حسما استقرت فى يقين المحكمة مستخلصه من سائر اوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشانها بجلسه المحاكمة تتحصل أن المتهم مع تردى الاخلاق الى سحيق مظلم إثم والتنكر لكل المثل والقيم العليا التى أمرنا بها ديننا الحنيف والتخلى عن المشاعر الإنسانية النبيلة والابتعاد عن الطريق السوى القويم واتباع الهوى وسلوك طريق الشر والهواء وبفكر اطلق الشر عنانه وللشيطان هواه وأسلم للشيطان قيادته وتفكيره حتى غلت يده واصبح الشيطان له وليا حتى نسى الله فانساه نفسه وابتعد عن ربه وسلم وسلك طريق الغاويين المفسدين فى الأرض ليخسر الدنيا والآخرة، وأن المتهم لم تلاحظ عليه أى إصابات بمرض عقلى وان المتهم كامل الوعى والإدراك.
وأوضحت حثثيات الحكم ، أن المحكمة وهى بصدد تقدير العقاب الذى يتناسب مع الجرم الذى ارتكبه المتهم ، فلم تجد سيبلا للرأفة والرحمة والشفقة ويتعيين القصاص منه حقا وعدلا والحكم عليه بإجماع اراء أعضاء المحكمة وحيث أن المحكمة استطلعت رأى فضيلة مفتى الجمهورية نفاذا لحكم المادة 2/381 من قانون الإجراءات الجنائية بشأن المتهم فادوع فضيلته بملف الدعوى استحقاق المتهم الاعدام قصاصا لخطف الاطفال المجنى عليهم بالتحايل وهتك عرضهم بالقوة جزاء وفقا.