عاجلفن

محمد أبو داوود: لا تشغلني البطولة المطلقة.. وأرى نفسي أقل من تجسيد سيرة ذاتية

كتبت-رضوى السبكي

يواصل الفنان الكبير محمد أبو داوود تألقه في تقديم أعمال فنية مميزة وهادفة، سواء على شاشة التلفزيون أو في السينما، حيث يحرص في كل مرة على اختيار أدوار تحمل رسائل إنسانية ومجتمعية هامة، حيث يتميز بقدرته على إيصال النصائح والقيم للجمهور بأسلوب راقٍ ومؤثر، مما جعله يحظى بإعجاب واسع وتحقيق نجاح كبير، وتُعد مساهماته الفنية وسيلة فعالة للتوعية، خاصة في ما يتعلق بإبعاد الناس عن الأفكار السلبية، وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية المهمة بأسلوب درامي جذاب.

وكشف  الفنان الكبير محمد أبو داوود، عن كواليس وتفاصيل مسلسله الجديد «فات الميعاد»، المعروض حاليًا على شاشة DMC، كما تحدث عن رأيه في ظاهرة الطلاق التي باتت منتشرة داخل الوسط الفني، وشاركنا وجهة نظره حول وضع المسرح الحالي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مشاريعه الفنية القادمة، وغيرها من التفاصيل و إلى نص الحوار:

 

في البداية.. كيف استعديت لتقديم شخصيتك في مسلسل «فات الميعاد»؟

“كالعادة ببدأ أجهز لأي دور بيجيلي، وبشوف أبعاد الشخصية عاملة إزاي، وكمان بحدد نوع الملابس اللي تليق بالشخصية اللي بقدمها، وبقرأ السيناريو كويس”.

هل هناك مواقف صعبة أو تحديات واجهتك أثناء التصوير؟

“مكنش في صعوبات إطلاقًا، والكاست كله، سواء الإخراج أو الإنتاج، كان ممتاز، وقضيت معاهم أيام جميلة”.

كيف ترى ظاهرة الطلاق التي انتشرت في الوسط الفني مؤخرًا، مثل ماحدث مع أحمد السقا و مها الصغير؟

“نسبة الطلاق في الوسط مش ظاهرة، لكن دي ظاهرة في المجتمع كله بقالها فترة منتشرة، ملهاش علاقة بالوسط الفني، عشان الفنانين نسبة صغيرة جدًا في المجتمع، ولكن عشان هم مشهورين، لما بتحصل أي حاجة بسيطة الناس بتتكلم عليها، مفيش حد هيكون متجوز مراته وعنده أولاد وجوازهم مر عليه أكتر من 20 سنة هيطلق عشان يعمل تريند، ده كلام غلط، لكن إحنا ما نعرفش إيه الأسباب، والطلاق هو أبغض الحلال، الطلاق أصبح منتشر الفترة الأخيرة بسبب قلة وعي المتزوجين والتربية، والمرأة لما خدت حريتها، بعضهم فهم الحرية غلط، عشان بدأت تشتغل وتقول إنها زي الراجل، مع إني طول عمر المرأة متساوية مع الرجل من أيام الرسول، لكن بعضنا اللي بيفهم المساواة غلط ويفهم الحياة الزوجية غلط، والطلاق ظاهرة منتشرة في المجتمع من عدة سنوات، ولازم نوعي الناس بيها من خلال المسلسلات والأعمال اللي بنشارك فيها”.

 

ما رأيك في تجسيد حياتك الشخصية والمهنية في عمل درامي؟

“أنا أقل من إني أُجسّد في سيرة ذاتية، مين أنا؟ مش للدرجة اللي يتعمل لي عمل عن حياتي، لا أعتقد أنني وصلت للمكانة التي تقدم عنها سيرة ذاتية، فأنا لا أرى نفسي بالشخصية التي تستحق ذلك”.

ما رأيك في المسرح خلال الفترة الأخيرة؟

“المسرح منذ عام 2014 كان حصله انتكاسة وكان شبة ميت تماما والعائلات مبقتش تروح المسرح زي زمان، لكن بقاله فترة بدأ ينتعش تاني، وبدأ يرجع تدريجيًا”.

هل بحثت عن البطولة المطلقة؟

“عمري ما بحثت عن البطولة المطلقة، لكن بدوّر على الدور والعمل اللي أحس إني هقدّم من خلاله حاجة كويسة، وأنا بفكر في قيمة العمل والدور بس، مش في البطولة”.

ما المعايير التي تختار بها أعمالك الفنية؟

“أول حاجة طبعًا، لازم يكون الموضوع اللي بشتغل عليه موضوع كويس، بيخدم المجتمع، وفيه قيمة، ويكون ممتع مش دمه تقيل، وثانيًا، لازم الدور يكون مؤثر، مش هامشي، ويكون مهم، وفي نفس الوقت أكون بقدم فيه حاجة حتى لو بسيطة بس تكون مختلفة وجديدة عن اللي قدمته قبل كده”.

 

هل هناك نوعية أدوار ترفض تقديمها تماما؟ ولماذا؟

“أي عمل أو دور ممكن يضر المجتمع أو يؤثر سلبًا على المشاهد، أو ينقل رسائل خاطئة تغير تفكير الناس بشكل سيئ، أنا ضده تمامًا، لازم العمل يكون له فائدة حقيقية للمجتمع، وفي نفس الوقت يقدّم المتعة للمشاهد، لأن الفن في الأساس هدفه الإمتاع، لكن من المهم كمان إنه يحمل قيمة وفكرة إيجابية تفيد الناس”.

هل هناك أعمال ندمت على المشاركة فيها؟

“حتى الآن، كل الأعمال اللي قدمتها راضي عنها، ومندمتش على أي دور شاركت به”.

هل قرار الاعتزال وارد بالنسبة لك؟

“أنا مش هعتزل التمثيل أبدًا، أنا راجل بحب الشغلانة دي وبأقدمها بما يرضي الله، وهفضل شغال فيها لحد ما يبقى مش عليا طلب، والحمد لله، لسه عليا الطلب، وكل سنة بشتغل في أكتر من عملين”.

توقف عرض مسلسل «بدون مقابل» في رمضان الماضي فما السبب؟

“كان من المفترض أن يُعرض في رمضان الماضي، لكنه تأجل للأسف، بسبب أن المسلسل يخضع للرقابة، وسوف أنتهى من تصويره بعد أسبوع، وسيتم عرضه في الفترة المقبلة”.

وأخيرا.. ما أعمالك الجديدة؟

“حاليا بقوم بتصوير فيلم جديد يحمل اسم “برشامة” ويقوم بتسليط الضوء من خلاله على ظاهرة الغش في المدارس، وفكرة الفيلم تعرض كيف أن الغش لا يقتصر فقط على الامتحانات، بل أصبح يشمل جوانب مختلفة من حياة بعض الأشخاص اليومية، وأتمنى أن يحظى الفيلم إعجاب الجمهور”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى