
وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، الكويت في زيارة دولة وكان على رأس مستقبلي الرئيس على أرض المطار أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وتأتي الزيارة في إطار العلاقات الأخوية الطيبة التي تجمع الرئيس السيسي بشقيقه أمير الكويت وفي إطار تبادل وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية الراهنة.
ويلتقي الرئيس السيسي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت حيث من المقرر بحث تعزيز العلاقات في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية فضلا عن مناقشة عدد من القضاي الإقليمية والدولية ذات الأهتمام المشترك
ومن المقرر أن يشهد اللقاء تبادل لرؤى حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومعالجة الوضع الإنساني المتدهور هناك من خلال السعي لتوفير المساعدات الإنسانية بالكميات الكافية لتجنب الكارثة الإنسانية التي يواجهها القطاع، بالإضافة إلى تبادل الرهائن والمحتجزين وتأكيد البلدين رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وضرورة دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين، مع العمل على إيجاد أفق سياسي ينتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
كما من المقرر أن يناقش الزعيمين عددًا من القضايا والتطورات الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في سوريا ولبنان والسودان، وأهمية الحفاظ على وحدة تلك الدول وسلامة أراضيها، وحماية مقدرات شعوبها وإستقرارها
وأبرز المعلومات عن تطور العلاقات المصرية الكويتية:
– تتميز العلاقات المصرية ـ الكويتية بخصوصية شديدة وترابط وثيق راسخ عبر عقود مديدة بفضل التعاون المثمر بين البلدين والتضامن الكامل عبر مختلف المحطات الفارقة وعلى نحو برهن التزامهما بحماية مصالحهما المشتركة وحرصهما على التنسيق الوطيد بشأن القضايا الإقليمية والدولية.
– شكلت هذه العلاقات ذات الطابع الأخوي والتاريخي نموذجا يحتذى به في العلاقات العربية – العربية
– العلاقات بين البلدين شهدت مرحلة جديدة وتاريخية بقيام الأمير الشيخ مشعل الأحمد بزيارة دولة إلى مصر تلبية لدعوة كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي في أبريل من عام 2024 وذلك في أول زيارة رسمية لسموه إلى مصر بعد تولي سموه مقاليد الحكم.
– خلال الزيارة قلد الرئيس الأمير وسام قلادة النيل التي تعتبر أرفع الأوسمة المصرية قدرا وأعظمها شأنا وتهدى للملوك والأمراء والرؤساء، وذلك تعميقا وتجسيدا للعلاقات المتينة التي تجمع البلدين وتقديرا للمكانة المرموقة والمنزلة الرفيعة وتوثيقا لعرى الصداقة وروابط الوداد لصاحب السمو.
– عقدت بالقاهرة في سبتمبر الماضي أعمال الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة المصرية – الكويتية التي تناولت مراجعة شاملة للعلاقات الثنائية في كافة المجالات ووضع رؤية مستقبلية لتطوير هذه العلاقة، وتم التوقيع خلال أعمال الدورة على عشر مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في مجالات حماية المنافسة وتنمية الصادرات الصناعية وحماية البيئة والسياحة الشباب والنشء والإسكان والتعمير والإعلام والرياضة والتعاون العلمي والفني في مجال التخطيط.
– العلاقة بين الكويت ومصر متميزة ولها طابع غاية في الأهمية وأنه ومنذ اللحظة الأولى لإعلان استقلال الكويت واجهت إحدى الأزمات الوجودية منذ هذا الإعلان
– العلاقات المصرية- الكويتية تاريخية حتى قبل استقلال الكويت حيث تعود هذه العلاقات إلى شعبي البلدين اللذين حرصا على التعاون في مجالات عدة خاصة الثقافية والفنية وأيضا مجلة العربي التي انطلقت بالكويت وأصبحت نبراسا لمسيرة من العمل الثقافي والإعلامي العربي.
– مرحلة مهمة جدا في تاريخ العلاقات بين البلدين بدأت بزيارة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى مصر العام الماضي والتي ترجمت قوة ومتانة العلاقات بين البلدين كما شهدت توقيع اتفاقيات مهمة لتشكيل منصة للتعاون بين مصر ودولة الكويت.
– الزيارة فتحت المجال لكثير من الاتفاقات والزيارات المتبادلة بين المسؤولين المصريين والكويتيين خلال الأشهر الماضية بما يسهم في تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات كافة.
– العلاقات بين البلدين تشعبت في كافة المجالات ومنها التعاون الاقتصادي والتجاري، اذ تحتل الكويت المرتبة الثالثة عربيا من حيث التعاون الاقتصادي ليبلغ حجم الاستثمارات الكويتية 20 مليار دولار كما أن أكثر من 25% من مشروعات الصندوق الكويتي للتنمية موجودة في مصر إلى جانب إسهاماته في البنى التحتية من محطات الكهرباء واستصلاح الأراضي وغيرها