
أسدل محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، الستار على رحلته كرئيس للقلعة الحمراء، بعدما أبلغ مجلس إدارة القلعة الحمراء بقراره عدم خوض الانتخابات المقبلة، مكتفيًا بالفترة التي قضاها منذ توليه المسؤولية عام 2017.
الخطيب أشار إلى أنه مع اقتراب الدعوة لانتخابات مجلس إدارة جديد في أقل من شهرين، قرر عدم الترشح لفترة جديدة، وبداية مرحلة العلاج من الآن، مؤكدًا ثقته في كفاءة وقدرة المجلس على إدارة المرحلة المقبلة مع استعداده للمشاركة بالرأي أو المشورة لحين انتخاب مجلس إدارة جديد.
تولى الخطيب مهمة رئيس الأهلي منذ عام 2017، أي منذ 8 سنوات مضت بالتحديد في فترتين متتاليتين، قبل أن يخرج ببيانٍ رسمي أمس الجمعة، أعلن خلاله عدم خوض الانتخابات، لأسباب صحية، وذلك للابتعاد عن ضغوطات العمل العام، بتوصية طبية، مع البدء في رحلة العلاج.
جاء قرار الخطيب ليصدم جماهير الكرة المصرية خاصة والأهلي عامة، وذلك كلمة وجهها للاعبي الفريق في ملعب مختار التتش، أعلن خلالها بشكلٍ واضح إسناد إدارة ملف كرة القدم بالكامل إلى وليد صلاح الدين، مدير الكرة الحالي.
المشهد بدا وكأنه حلقة جديدة من ارتباط الخطيب بوليد صلاح الدين، إذ تعود القصة إلى ديسمبر 1988 عندما خاض بيبو مباراة اعتزاله باستاد القاهرة، أمام أكثر من 60 ألف متفرج، ليخرج ويمنح قميصه رقم 10 إلى اللاعب الشاب آنذاك وليد صلاح الدين صاحب الـ17 عامًا والذي دخل بديلًا له، باعتباره خليفته على المستطيل الأخضر.
اليوم، وبعد 37 عامًا، تكرر المشهد لكن بصورة مختلفة؛ فالخطيب الذي سلّم قميصه لوليد في الماضي، عاد ليسلّمه مسؤولية فريق الكرة بالنادي وهو يقف بجواره في التتش، معلنًا أن الأخير هو صاحب القرار الأول في شؤون الفريق.
الخطيب قال للاعبين في مران الخميس الماضي، إن وليد صلاح الدين مدير الكرة أصبح مسؤولًا مسؤولية كاملة عن كل ما يخص الفريق الأول، بينما قبلها أعلن ضم وليد صلاح الدين ومعه محمد يوسف إلى لجنة التخطيط بالنادي.
وبين لحظة توديع الملاعب عام 1988 ولحظة إعلان الابتعاد عن مقعد الرئاسة في 2025، يربط الخطيب بين مشهدين يحملان المعنى نفسه وهو تسليم الراية لجيل جديد يمضي بالأهلي نحو المستقبل.