
في تقدم علمي لافت، نجح فريق من العلماء الصينيين في تطوير نحلة “سايبورغ” (كائن سيبراني) يمكن التحكم في حركتها عن بعد، وذلك باستخدام وحدة تحكم دماغية بالغة الخفة وبحسب تقرير نشرته الـ «ديلي ميل» تزن هذه الوحدة 74 ملليغرامًا فقط، وهو وزن يقل عن كمية الرحيق التي يجمعها النحل عادةً.
► تقنية مبتكرة للتحكم عن بعد
تم تصميم هذا الجهاز المبتكر، بقيادة البروفيسور تشاو جيليانغ وفريقه في معهد بكين للتكنولوجيا، ليتم تثبيته على ظهر النحلة. ويتصل الجهاز بـ دماغ الحشرة عبر ثلاث إبر دقيقة، مما يسمح بتوجيه حركتها من خلال **نبضات كهربائية.
► تصميم مرن ومتكامل
صُنعت وحدة التحكم هذه عبر طباعتها على غشاء بوليمر مرن ورقيق، يماثل في سماكته أجنحة الحشرات، ومع ذلك فهو يضم وحدات تحكم متكاملة، بما في ذلك جهاز تحكم عن بعد يعمل بالأشعة تحت الحمراء.
► تطبيقات واعدة في الروبوتات الحيوية الهجينة
ويمثل هذا الإنجاز قفزة نوعية في مجال الروبوتات الحيوية الهجينة، حيث يفتح الباب أمام إمكانيات جديدة لاستخدام الحشرات في مهام معقدة وخطيرة، وبحسب التقارير، فإن التطبيقات المحتملة لهذه التقنية تشمل:
- عمليات البحث والإنقاذ في مناطق الكوارث التي يصعب الوصول إليها.
- مهام الاستطلاع العسكري والتجسس بفضل قدرة النحل على التنقل في بيئات متنوعة دون إثارة الشبهات.
► التحديات المستقبلية
ويشير العلماء إلى أن التحدي الرئيسي الحالي يتمثل في توفير مصدر طاقة لاسلكي للجهاز، حيث أن البطاريات الحالية لا تزال أثقل من أن تحملها النحلة لمسافات طويلة. وعلى الرغم من ذلك، يُعد هذا البحث خطوة مهمة نحو دمج الأنظمة البيولوجية مع التكنولوجيا المتقدمة.