
فى ذكرى أعظم ثورات الشعب المصرى الحديث، لم تكتفِ وزارة الداخلية بإحياء مناسبة 30 يونيو بالاحتفالات الرسمية، بل قررت أن تكون الذكرى فرصة حقيقية لدعم المواطن وتخفيف الأعباء المعيشية عن كاهله، من خلال إطلاق مرحلة جديدة من مبادرة “كلنا واحد” تشمل تخفيضات ضخمة على السلع والخدمات الحيوية.
وزارة الداخلية أعلنت عن مشاركة أكثر من 2000 فرع من كبرى السلاسل التجارية والصيدليات والمستشفيات والمحال فى المبادرة، لتقديم تخفيضات شاملة تتراوح بين 30% و60% على كافة السلع الغذائية، والمنتجات المنزلية، والملابس، والأدوات المدرسية، بالإضافة إلى خصومات مميزة على الكشف الطبى والتحاليل والخدمات الصحية.
ولم تتوقف المبادرة عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل عروضًا خاصة بالمطاعم ودور السينما والمراكز الثقافية، فى خطوة غير مسبوقة تعكس الوجه الإنسانى والمؤسسى لوزارة الداخلية، التى أثبتت أنها لا تحارب الجريمة فقط، بل تساهم فى بناء مجتمع متماسك يُحسن حياة الناس ويدعمهم فى ظل التحديات الاقتصادية.
هذه المبادرة تأتى استكمالًا لجهود سابقة أطلقتها الوزارة فى مختلف المناسبات، لكنها هذه المرة تحمل طابعًا خاصًا، لأنها ترتبط بذكرى ثورة أنقذت الوطن، وأعادت له هويته، وواجهت قوى الظلام والإرهاب. فكان لزامًا أن تُترجم هذه الذكرى إلى دعم ملموس يشعر به المواطن البسيط فى حياته اليومية.
المواطنون تفاعلوا مع المبادرة بإيجابية كبيرة، وعبّروا عن سعادتهم بما تقدمه الداخلية من دعم حقيقى يتجاوز الشعارات. وقال أحد المواطنين فى جولة داخل أحد الفروع المشاركة: “الأسعار فعلاً أقل بفرق كبير.. ومبادرة زى دى بتقول للناس إن الحكومة حاسة بينا، والداخلية مش بس للحماية، لكن كمان للمساندة”.
من جانبها، أكدت وزارة الداخلية أن المبادرة مستمرة لما بعد 30 يونيو، وأنه يتم التنسيق مع القطاع الخاص لمضاعفة الفروع المشاركة وزيادة نسبة الخصومات، مع رقابة صارمة لضمان الجودة ومنع التلاعب، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتى بتوجيهات مباشرة من قيادات الوزارة التى وضعت المواطن فى قلب أولوياتها.
هكذا تحتفل وزارة الداخلية بذكرى الثورة المجيدة: لا بأغانٍ ولا كلمات منمقة، بل بتحرك على الأرض، وعطاء حقيقى، وشراكة شعبية. فهى ثورة لم تُنس، ودولة لم تنكسر، وشعب لا يزال يستحق