
في مشهد يجسد أبشع صور الانفلات الأخلاقي والاستهتار بالقانون، سقط 3 شباب في قبضة أجهزة الأمن بعدما حوّلوا طريق الواحات إلى مسرح جريمة مفتوح، حيث لاحقوا فتيات بسياراتهم بسرعة جنونية، في واقعة بدأت بمعاكسة سافرة داخل أحد الكافيهات وانتهت بحادث مروع هزّ الرأي العام.
القصة من البداية
كانت الضحية برفقة صديقاتها في أحد الكافيهات الشهيرة، قبل أن يبدأ المتهمون الثلاثة ــ وهم في حالة استهتار كاملة ــ بمعاكستهن علنًا، غير آبهين بنظرات الاستهجان من الحاضرين. وبعدما رفضت الفتيات أي محاولة للتجاوب معهم، قرروا ملاحقتهن بسياراتهم فور مغادرتهن المكان، لتبدأ مطاردة مرعبة على طريق الواحات.
مطاردة الموت
أجهزة الأمن كشفت أن المتهمين تجاوزوا كل حدود الإنسانية والقانون، فتعمدوا الاقتراب بسيارتهم من مركبة الفتيات، وحاصروها بين السيارات، مستخدمين السرعة المفرطة ومحاولات التخويف والترهيب، ما تسبب في فقدان الضحية السيطرة على السيارة وانحرافها عن الطريق، لتنقلب في مشهد دموي أسفر عن إصابات خطيرة وكدمات متفرقة بالجسد.
صرخة أم مفجوعة
الأم المكلومة قالت بصوت يقطر ألمًا: “أي فلوس مش هتعوض بنتي.. عايزة حقها بالقانون.. البنت كانت راجعة من قعدة مع صحابها، وملهاش ذنب غير إنها قالت (لا)”. كلماتها أشعلت غضب الشارع، الذي طالب بتطبيق أقصى العقوبات على هؤلاء المستهترين بأرواح الناس وأعراضهم.
القانون يحسم الموقف
النيابة العامة صنفت الواقعة كجريمة تحرش ومطاردة عمدية نتج عنها حادث جسيم، وهي تهم تصل عقوبتها إلى السجن المشدد وغرامات باهظة، خاصة أن المطاردة تسببت في إصابات جسدية ونفسية للضحايا. المصادر الأمنية أكدت أن التحقيقات تسير بسرعة وأن المتهمين لن يفلتوا من العقاب.
رسالة واضحة
هذه الجريمة ليست مجرد حادث مروري عابر، بل جرس إنذار لكل من يظن أن التحرش أو المطاردة لعبة يمكن الإفلات منها. القانون واضح، والمجتمع لن يقبل بأن تتحول الطرق العامة إلى ساحات لترويع الفتيات وانتهاك حرياتهن.