في وقت بتتصاعد فيه حمى الشهرة على منصات التواصل الاجتماعي، خرجت فتاة تُدعى “مروة” بتصريحات صادمة مدوية، ادعت فيها أنها ابنة الرئيس الراحل حسني مبارك، وكشفت عن ما أسمته “شبكة سرية” تمارس غسيل أموال وتجارة أعضاء بشرية تحت ستار البلوجر واللايفات والمحتوى التافه.
فضيحة بلا أقنعة
الفتاة فتحت النار على مجموعة كبيرة من الأسماء المعروفة على السوشيال ميديا، وعلى رأسهم الفنانة وفاء عامر، التي اتُهمت بالتورط ضمنيًا في دعم شبكات مشبوهة من خلال علاقتها بـ”أم مكة”، السيدة التي ظهرت فجأة على مواقع التواصل وحققت “ثراء فاحش” غير مبرر بتوزيع “فسيخ بايظ ومدود”، حسب تعبير الفتاة، على البلوجر!
ظهور “أم مكة” في برنامج ريهام سعيد مؤخرًا لم يُطفئ النيران، بل زادها اشتعالًا، فحين واجهتها المذيعة بأسئلة مباشرة عن مصدر الأموال والسيارات الفارهة والانتقال الطبقي المفاجئ، لم تستطع أم مكة الرد بإجابات منطقية، بل زعمت أن الفيسبوك بيكسبها آلاف الدولارات، ثم تناقضت وقالت إنها لا تعرف حتى كيف تسحبهم!
قصة إبراهيم شيكا.. تجارة الأعضاء أم السرطان؟
واحدة من أكثر القصص إيلامًا هي قصة الراحل إبراهيم شيكا، الذي قيل إنه توفي بسبب السرطان، لكن مروة زعمت أنه لم يمت بهذا المرض، بل تم “إقناعه” من زوجته سابقًا ببيع كليته من أجل تحسين معيشتهم! الرواية المرعبة تزعم أن “المرض” جاء لاحقًا بعد عملية البيع، وأن زوجته تخلّت عنه وقت الأزمة، وأن والدته نفسها قالت: “أنا اللي مرضته”.
البلوجر والتكتوك.. ستار خلفه الدم
الاتهامات لم تتوقف، بل طالت أسماء مثل سوزي الأردنية التي قيل إن سفرها للإمارات لم يكن صدفة، بل كان عبر علاقات بشبكات “وكالات التيكتوك” التي تعمل كغطاء لأنشطة مريبة. بل وذُكر أنها تم توقيفها مرتين بسبب شخصية نافذة “كانت بتقرص ودنها” حتى تتأدب!
أما الفيديوهات المنتشرة حاليًا، فبدأت تجمع سلمي الرحالة بـ”ليلي الشبح” ودينا مراجيح التي توفيت في حادث، لكن هناك من يدّعي أنها “أُخذت” لتجارة أعضاء وتم التغطية على مصيرها بقصة الحادث!
المثير أن وفاء عامر خرجت وأعلنت أنها قدمت بلاغًا في النيابة ضد مروة، لكن الأخيرة ذهبت بنفسها صباحًا إلى النيابة العامة وصوّرت من داخل المبنى لتؤكد: “مفيش أي محضر ضدي”، مما يُثير تساؤلات مرعبة: هل هناك من يخشى تقديم البلاغات؟ أم أن هناك من يُغطي على تلك الجرائم بدقة ودهاء؟
من هي مروة؟ وهل هي فعلًا ابنة حسني مبارك؟
هذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها مروة، فقد ظهرت من سنوات وقالت إنها ابنة الرئيس الأسبق من الفنانة المعتزلة إيمان الطوخي، وأن سوزان مبارك دمّرت حياة الأخيرة بسبب هذه العلاقة. اختفت لسنوات ثم عادت اليوم بتلك القنابل الصوتية من الاتهامات والتفاصيل.
خطر حقيقي يتجاوز السوشيال ميديا
وراء هذا الضجيج فضائح حقيقية قد تكون أخطر من مجرد اتهامات عشوائية. نحن أمام خيوط مترابطة بين “فقر”، و”شهرة”، و”تجارة بشر”، و”ثروات غامضة”، و”حوادث غريبة”، و”صمت رسمي”… كلها مؤشرات تقول إن الخطر ليس فقط على الشاشات، بل في البيوت.
النيابة العامة مطالبة الآن – وبقوة – بفتح تحقيق عاجل وشامل في هذه الادعاءات. فالأمر لم يعد مجرد “تريند”، بل تحوّل إلى قضية رأي عام تمس الأمن المجتمعي وشرف العدالة.
وإذا ثبتت صحة جزء بسيط من هذه المزاعم، فنحن أمام جريمة أخطر
