
لم يعد تطبيق «تيك توك» مجرد منصة عابرة لصناعة مقاطع الفيديو القصيرة، بل أصبح مصدر تهديد صريح للأمن القومي ولنسيج المجتمع المصري، حتى وصل الأمر لرئيس الوزراء الذي أطلق تصريحات صارمة لا تحتمل التأويل: «لن نسمح لأي منصة بأن تكون معول هدم لقيمنا أو خطراً على شبابنا».
قنبلة في جيوب الشباب
يدخل «تيك توك» كل بيت في صورة تطبيق ترفيهي، لكنه في الحقيقة أداة اختراق فكري وأخلاقي.
فيديوهات هابطة مليئة بالإيحاءات والتحديات السخيفة.
بث مباشر للفتيات القاصرات مقابل حفنة من الأموال.
تحريض مباشر على العنف والانفلات.
جرائم إلكترونية وغسيل أموال عبر ما يسمى «الهدايا الافتراضية».
إنها ليست منصة ترفيه، بل سوق مفتوح للانحراف والانحلال، يتغذى عليه المراهقون يوميًا حتى صار كثير منهم أسرى للشاشات، غارقين في ثقافة سطحية ومدمرة.
تصريحات حاسمة.. لا تسامح بعد اليوم
رئيس الوزراء وضع النقاط فوق الحروف، ليعلن بوضوح أن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا العبث. التصريحات تعكس توجهاً سيادياً لوضع التطبيق تحت المجهر، وربما وضعه في قائمة الحظر إذا تواصلت الانتهاكات.
هذه ليست تحذيرات عابرة، بل إنذار نهائي، يحمل رسالة قوية: الأمن القومي والقيم المجتمعية خط أحمر، وأي منصة تتجاوزه ستواجه الردع بلا تهاون.
جرائم ووقائع صادمة
الشارع المصري شاهد على كوارث «تيك توك»:
مراهقون دفعوا حياتهم ثمنًا لتحديات مميتة.
استغلال أطفال وفتيات في بثوص مباشرة شبيهة بالاتجار بالبشر.
ترويج للمخدرات والعلاقات غير المشروعة عبر مقاطع ظاهرها تسلية وباطنها فساد.
آلاف القضايا أمام المحاكم بتهم «خدش الحياء العام» و«انتهاك القيم الأسرية».
هل بعد كل هذا يمكن أن يظل «تيك توك» مجرد تطبيق ترفيهي؟ الحقيقة أنه أخطر من المخدرات، لأنه يسلب العقول ويفكك الأسر في صمت.
المجتمع يطالب بالاجتثاث
صرخات المواطنين ترتفع: «أولادنا في خطر.. أين الدولة؟». الأسر باتت ترى في «تيك توك» خصمًا يسرق أبناءها، يبعدهم عن التعليم والعمل والقيم، ويدفعهم إلى مهاوي الضياع. لم يعد هناك وقت للمجاملات أو التغاضي، فالأمر يتطلب حسمًا جذريًا: إما إصلاح صارم، أو إغلاق نهائي.
كلمة أخيرة
المعركة ضد «تيك توك» ليست حربًا على التكنولوجيا، بل دفاعًا عن هوية وطن وأمن مجتمع. وإذا كانت دول كبرى مثل الولايات المتحدة والهند قد قررت حظر التطبيق حماية لمواطنيها، فإن مصر اليوم أمام اختبار حقيقي: إما أن تتخذ خطوات رادعة، أو تترك شبابها فريسة لمنصة تحولت إلى مستنقع فساد وفوضى.
القرار واضح: لا مكان لـ«تيك توك» إذا ظل منصة لنشر الانحطاط والتهديدات