
انفجر صراع مرير داخل بيت الدكتورة نوال الدجوي، رائدة التعليم الخاص في مصر، عقب وفاتها، لتتحول فيلتها الهادئة إلى مركز تحقيقات ساخن بين أفراد الأسرة، بعد بلاغات متبادلة تتهم أطرافًا بسرقة مقتنيات ثمينة، والتلاعب في مستندات التركة، وسط كواليس عائلية معقدة تكشف لأول مرة.
الشرارة الأولى: سرقة منظمة بعد الوفاة بساعات
بحسب تحقيقات النيابة، بدأت الأحداث ببلاغ رسمي من أحد الورثة يفيد باختفاء مجوهرات نادرة، وساعات فاخرة، إلى جانب وثائق بالغة الأهمية من داخل الفيلا. التحريات كشفت دخول شخص إلى العقار ليلًا، باستخدام نسخة مفتاح غير مصرح بها. المفاجأة: لا آثار اقتحام، ما يرجح وجود تنسيق مسبق.
الأسرة تنفجر: اتهامات بالجملة وبلاغات مضادة
بعد البلاغ الأول، انهالت بلاغات جديدة من أطراف داخل الأسرة تتبادل الاتهام بالاستيلاء، التزوير، والإخفاء العمدي لمستندات متعلقة بملكية جامعات ومؤسسات تعليمية. النيابة استدعت عددًا من الورثة، بينهم شخصيات معروفة في الوسط الأكاديمي، للاستماع إلى أقوالهم وسط أجواء مشحونة.
كاميرات الفيلا تكشف الحقيقة
النيابة حصلت على تسجيلات من كاميرات الفيلا، أظهرت دخول أحد الورثة في توقيت مشبوه، بحوزته حقيبة تبين لاحقًا أنها كانت محمّلة بأغراض لم يُفصح عن محتواها. التقرير الفني أكد فتح خزينة دون كسر، وهو ما اعتُبر دليلاً على استخدام مفاتيح أصلية.
صراع على تركة ضخمة
المصادر تؤكد أن الخلاف الحقيقي يتجاوز مجرد المقتنيات، ليصل إلى نزاع حول تركة ضخمة تشمل جامعات، مدارس، أراضٍ وشركات. تباين كبير في الروايات، ووثائق متضاربة، دفعت النيابة لتشكيل لجنة فحص من مصلحة الخبراء لتحديد ملكية الأصول بدقة.
تحقيقات مستمرة وصدمة في الأوساط التعليمية
رغم حساسية الموقف، القضية باتت قضية رأي عام، نظرًا لقيمة ومكانة الدكتورة نوال الدجوي، التي ارتبط اسمها بعشرات الإنجازات التعليمية. الصمت يخيّم على العائلة، لكن التحقيقات مستمرة، وكل يوم يكشف عن خيط جديد في واحدة من أكثر القضايا عائلية وتشابكًا في المشهد المصري.