في مشهد يعكس هيبة الدولة وقوة مؤسساتها، سطّرت وزارة الداخلية المصرية صفحة جديدة في سجل البطولات الأمنية، خلال تأمين افتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أهم الأحداث العالمية التي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة. كان الحدث بمثابة اختبار حقيقي لقوة الدولة المصرية وقدرتها على التنظيم والتأمين في مواجهة كل التحديات، فجاء الرد مهيبًا بحرفية وانضباط منقطع النظير.
منذ اللحظات الأولى، وجّه اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بتطبيق خطة أمنية استثنائية غير مسبوقة، اعتمدت على تكامل الجهود بين كافة قطاعات الوزارة، وتضمنت انتشارًا شاملًا للقوات على جميع المحاور والطرق المؤدية إلى المتحف، وتفعيل منظومة تأمين إلكترونية حديثة مدعومة بكاميرات مراقبة ذكية وأنظمة إنذار مبكر، ما جعل الحدث يمر في أجواء من الأمان التام والانضباط الكامل.
تحت إشراف الوزير المباشر، قاد اللواء علاء بشندي مساعد وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة غرفة عمليات مركزية لمتابعة كل تفاصيل الخطة ميدانيًا، بينما تولى اللواء طاهر إخلاص مدير إدارة مباحث الآداب وقيادات الحماية المدنية والأمن العام تنسيق الجهود الميدانية لضمان أعلى مستويات التأمين والانضباط.
شملت الخطة تأمين الوفود الأجنبية والشخصيات العالمية المشاركة، وتأمين الطرق والمحاور الرئيسية المؤدية إلى المتحف، مرورًا بمناطق الفنادق والمزارات السياحية القريبة. كما تم نشر وحدات تدخل سريع، ودوريات متنقلة على مدار الساعة، مدعومة بعناصر من الشرطة النسائية لضمان انضباط المشهد في كل تفاصيله.
وأكدت مصادر أمنية أن وزارة الداخلية رفعت درجة الاستعداد القصوى قبل الحدث بعدة أيام، وتم إجراء تجارب ميدانية موسعة لتجهيز جميع القطاعات المشاركة، بما يعكس فكرًا استراتيجيًا جديدًا تتبناه الوزارة بقيادة الوزير محمود توفيق، يقوم على الدمج بين التكنولوجيا الحديثة والانضباط الميداني والتدريب العالي المستوى.
المشهد الأمني المهيب الذي شهده افتتاح المتحف المصري الكبير لم يمر مرور الكرام، بل حظي بإشادة محلية ودولية واسعة، إذ اعتبرته وسائل إعلام أجنبية “نموذجًا مصريًا في الإدارة الأمنية الحديثة”، ورسالة مباشرة بأن مصر بلد الأمن والأمان مهما كانت التحديات.
إن نجاح وزارة الداخلية في هذا الحدث التاريخي يؤكد أن مصر تمتلك منظومة أمنية على أعلى مستوى من الكفاءة، تعمل في صمت لكنها تترك بصمتها واضحة أمام العالم، لتقول للجميع:
إن أمن مصر خط أحمر، وإن رجالها لا يعرفون المستحيل.
في النهاية، لم يكن تأمين المتحف المصري الكبير مجرد واجب وظيفي، بل ملحمة وطنية متكاملة تُضاف إلى سجل وزارة الداخلية الحافل بالإنجازات، بقيادة وزيرها الوطني الواعي اللواء محمود توفيق، الذي أثبت أن فكر القيادة الأمنية في مصر بات نموذجًا يُحتذى به في المنطقة والعالم.







