عاجلمقالات

حسام السندنهوري يكتب: السيسي رجلٌ منظمٌ للغاية

من الواضح أن الموقف المشرف لمصر السيسي، تجاه القضية الفلسطينية عمومًا وغزة على وجه الخصوص، يثير حفيظة الإسرائيليين؛ وذلك نظرًا لرفض الرئيس السيسي فكرة التهجير للفلسطينيين خاصة إلى مصر.

ففي يوم الأحد 14/سبتمبر 2025م، طالعتنا صحيفة معاريف الإسرائيلية عبر موقعها الإليكتروني، بموضوع تحت عنوان ” السيسي كفرعون حديث: قصة الإمبراطورية التي تحد إسرائيل غربًا “.

تحدث الموضوع عن العديد من الموضوعات المتعلقة بالرئيس السيسي وسيناء والبدو إلخ.

والموضوع حسب ترجمة جوجل، يعتبر موضوع مذبذب، فتارة يصف الموضوع الرئيس السيسي بالفرعون الحدين وتارة بالفرعون الحكيم.

وطبعا لقب فرعون قد يطلق للذم كدليل على البطش والظلم وقد يطلق للمدح كدليل للقوة والعظمة.

أما في الموضوع فلم يتضح المعني المقصود من وراءه وصف الفرعون للرئيس السيسي، ولكن تبقى الحقيقة المؤكده من أن موقف مصر ضد التهجير والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في إعادة الإعمار في غزة وعدم تصفية القضية الفلسطينية، إلى جانب الوقوف المصري إلى جانب القضية الفلسطينية عمومًا، قد سببت صدمة كبري لدي إسرائيل واليمين الإسرائيلي على وجه الخصوص.

فقد كانت إسرائيل تعتقد أن مصر السيسي لن تتخذ مثل هذه المواقف الشجاعة للقضية الفلسطينية وأنها ستسمح بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وتسمح من تصفية القضية الفلسطينية، والإستجابة للمغريات الاقتصادية التي أعلن عنها البعض لمصر مقابل قبول الأهداف الإسرائيلية.

موضوع معاريف يصف 30 يونيو بالإنقلاب العسكري بقيادة الرئيس السيسي حيث تقول” كل هذا على الرغم من أن أعلى جامعة إسلامية في العالم هي جامعة الأزهر، الواقعة في قلب القاهرة الإسلامية في خان الخليلي، وعلى الرغم من أن قادتها يُعتبرون من أهم الحُكّام في العالم الإسلامي السني. كما أن مصر شهدت ميلاد حركة الإخوان المسلمين، ولكنهم، الذين وصلوا إلى السلطة لفترة وجيزة مع صحوة الديمقراطية المصرية بعد الإطاحة بمبارك ، أُطيح بهم في انقلاب عسكري بقيادة السيسي ، الذي سجن مرسي، الذي كان رئيسًا لفترة، خلف القضبان.”.

كما أن هناك أخطاء في الموضوع مثل وصفهم فوز د.مرسي بإنتخابات الرئاسة في 2013م والحقيقي أنه فاز في انتخابات الرئاسة 2012م حيث قالت معاريف ”  من نتائج انتخابات عام ٢٠١٣ التي فاز فيها مرسي بالرئاسة.”.

كما أنه من الواضح أن تسليح الجيش المصري في ظل حكم الرئيس السيسي يثير غضبهم وخوفهم أيضًا حيث تقول معاريف ” السيسي، الفرعون الحكيم، نجح في إنتاج غواصات متطورة على حساب إسرائيل وأمنها. هم ليسوا ضد إسرائيل، بل ضد تركيا. بادر نتنياهو إليه كما فعل مع غيره.”.

فمن المعروف أنه بالرغم من حالة الحرب على الإرهاب التي كانت تعيشها مصر بعد تولي الرئيس السيسي الحكم –ومن قبلها- إلا أن ذلك لم يمنعه من تسليح الجيش المصري على أعلى مستوى ممكن في ظل الظروف المتاحة آنذاك، بالإضافة إلى إحداث حالة تنمية إقتصادية وعمرانية وإجتماعية، ولم تمنعه الحرب على الإرهاب من التقدم قدمًا في التنمية في أكثر من مجال.

بالرغم من ذلك تقول معاريف” هزم السيسي الإخوان المسلمين وداعش، وبنى عاصمة جديدة، القاهرة الجديدة، بين القناة والقاهرة – أكبر مدينة في أفريقيا وإحدى أكبر مدن العالم وأكثرها كثافة سكانية. كما بنى المتحف المصري الجديد في الجيزة، وهو الآن يتجه نحو إنجازٍ ضخم آخر – بتأميم منطقة سانتا كاترين من الكنيسة الأرثوذكسية، وبناء فنادق فاخرة في الوادي بين الجبال الشامخة. يريد السيسي مصر الجديدة بحلول عام ٢٠٣٠، وهو يعمل بكل طاقته.”.

وتضيف” السيسي رجلٌ منظمٌ للغاية “.

والحقيقة أن الشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم كله يعرفون قيمة الرئيس السيسي ولا يحتاجون إلى مثل هذا الكلام فأفعال السيسي شاهده له وليست شاهده عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى