
في مشهد وطني مشرف، ومن داخل اللجان الانتخابية، بعث وزير الداخلية بعدد من الرسائل الحاسمة والمباشرة، تعكس حجم الجهود الأمنية المبذولة على مدار الساعة لضمان سير العملية الانتخابية في أجواء مستقرة وآمنة، تليق بمكانة الدولة المصرية.
أكد الوزير – خلال جولته الميدانية لمتابعة مجريات التصويت – أن الاستقرار الأمني يخيّم على ربوع البلاد، بفضل خطط محكمة وانتشار ميداني مدروس للعناصر الأمنية، مشدداً على أن أجهزة الوزارة مستنفرة بكامل طاقتها لتأمين كل مراحل العملية الانتخابية.
المناخ الانتخابي.. عنوانه: “الانضباط والتنظيم”
أوضح وزير الداخلية أن ما تشهده اللجان من انتظام في العمل وسلاسة في دخول وخروج الناخبين، ما هو إلا ثمرة تعاون جميع الجهات المعنية، والتزام صارم بالتعليمات، مشيراً إلى أن الوزارة حرصت على تهيئة الأجواء المناسبة التي تضمن حرية التصويت وسريته، دون أي تأثيرات خارجية.
وأضاف أن جميع الشوارع المؤدية إلى اللجان مؤمّنة بشكل كامل، مع انتشار الدوريات الراجلة والراكبة، وتكثيف الخدمات أمام مقار الاقتراع، بما يضمن انسيابية الحركة ويمنع أي محاولة للإخلال بالأمن أو النظام العام.
دعم كامل للعملية الديمقراطية
الرسائل التي حرص الوزير على توجيهها جاءت واضحة: لا تهاون مع من يحاول تعطيل العملية الانتخابية، ولا تسامح مع أي تجاوز. فالمشهد الديمقراطي يجب أن يُستكمل في بيئة آمنة تحترم الإرادة الشعبية، وتُجسّد روح الدولة المدنية الحديثة.
كما نوّه الوزير إلى أن غرفة عمليات وزارة الداخلية تتابع الموقف لحظة بلحظة، وتتلقى تقارير فورية من جميع المحافظات، للتعامل مع أي طارئ في حينه، مؤكداً أن الأمور تسير حتى الآن بشكل منتظم وهادئ، وسط إقبال متزايد من المواطنين على الإدلاء بأصواتهم.
عيون يقظة.. وولاء للوطن
وتقديراً لدور رجال الشرطة، شدد الوزير على أن كل ضابط وجندي ومجند يدرك جسامة المسؤولية المُلقاة على عاتقه، وهم يقفون على مدار اليوم والساعة كـ”عيون يقظة تحرس إرادة الأمة”، لا هدف لهم سوى تأمين حق كل مصري في أن يصوّت بحرية.
واختتم الوزير جولته بالتأكيد على أن أجهزة الأمن ستواصل تأمين المشهد حتى نهاية العملية الانتخابية وإعلان النتائج، بما يضمن نجاح هذا الاستحقاق الوطني الذي يعكس نضج التجربة الديمقراطية المصرية، ويؤكد أن الدولة عازمة على المضي قُدماً نحو الاستقرار والتنمية.