عاجلمنوعات

أملاح البول عند الأطفال.. الأسباب والعلاج

كتبت- نانا إمام

عندما نجري تحليل بول لأطفالنا أو لأنفسنا، قد تظهر نتيجة التحليل وجود “أملاح” في البول، وهو ما يثير قلق البعض.

 

ويقول د. محمود كامل، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إن وجود الأملاح في البول لا يعني بالضرورة مرضًا خطيرًا، لكن من المهم فهم الأسباب وكيفية التعامل معها بشكل صحيح.

 

وتتنوع أعراض زيادة الأملاح في البول بين الشعور بألم أو مغص في البطن أو الجانبين أو أسفل الظهر، وألم أو حرقان أثناء التبول، قد يصاحب هذه الأعراض في بعض الحالات غثيان أو قيء، كما يمكن أن تحدث صعوبة في التبول أو انسداد مجرى البول في حال وجود حصوات كبيرة.

 

ومن الجدير بالذكر أن التبول اللاإرادي ليس عرضًا أساسيًا لزيادة الأملاح، إلا إذا كان مصحوبًا بالتهاب في المسالك البولية أو ألم شديد.

 

ولتقليل كمية الأملاح في الجسم، ينصح بشرب كمية كافية من الماء يوميًا، وتقليل تناول الأطعمة المصنعة والمعلبة الغنية بالملح، والاعتماد على نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه المتنوعة، مع الالتزام بتعليمات الطبيب فيما يخص نوع الأملاح.

 

وتتعدد أنواع الأملاح الشائعة في البول، وأبرزها أملاح اليورات، التي تنشأ غالبًا بسبب الإفراط في تناول البروتين الحيواني أو قلة شرب الماء.

 

لذا، يُفضل تجنب الإفراط في تناول الكبد، والكلاوي، والمخ، والسردين، والأنشوجة، واللحوم الحمراء بكميات كبيرة، بالإضافة إلى البقوليات والمشروبات المدرة للبول كالتي تحتوي على الكافيين والمياه الغازية، حيث إنها تقلل من ترطيب الجسم.

 

والعلاج الأساسي يتمثل في زيادة شرب الماء وتقليل تناول البروتين الحيواني، مع تجنب استخدام الفوار للأطفال إلا بوصفة طبية، ومنع استخدامه لمن هم دون عمر السنتين.

 

أما أملاح الأوكسالات، فترتبط بتناول أطعمة تحتوي على نسب عالية من الأوكسالات أو باضطرابات امتصاص الكالسيوم، ومن الأطعمة التي يجب تجنب الإفراط فيها السبانخ، البامية، الكاكاو، الشوكولاتة، البقدونس، الكرات، البطاطا، الباذنجان، الفلفل الأخضر، والفراولة.

 

كذلك ينصح بتقليل شرب الشاي وعدم تناوله مباشرة بعد الأكل، حيث تلعب كمية الكالسيوم المتناولة دورًا مهمًا في تقليل تأثير الأوكسالات، وقد يصف الطبيب أدوية معينة عند الضرورة.

 

وأملاح الفوسفات غالبًا ما تكون مرتبطة بالتهابات بول بكتيرية، خصوصًا تلك التي تسببها بكتيريا “Proteus”، وفي هذه الحالات، يتطلب الأمر تناول مضاد حيوي مناسب بعد إجراء مزرعة بول، وقد يساعد فيتامين C في تعديل حموضة البول وتحسين الحالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى