عاجلفن

«تاتانيا» بالمهرجان الختامي لـ«الأقاليم المسرحية» يناقش سطوة الجهل

كتبت-رضوى السبكي

استقبل مسرح السامر بالعجوزة، العرض المسرحي “تاتانيا”، ضمن فعاليات المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية، في دورته السابعة والأربعين، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن برامج وزارة الثقافة، والمستمر حتى 5 يوليو المقبل.

 

العرض لفرقة قصر ثقافة أحمد بهاء الدين، تأليف بدر محارب، وإخراج محمد يسري، وتدور أحداثه داخل قرية نائية تحاصرها الخرافة ويسيطر عليها الجهل، بسبب الكاهن الذي يصدر القوانين مدعيا أنه يحتكر المعرفة، إلي أن يصل معلم من العاصمة بهدف محو أمية السكان، ويصطدم برفض سلطات القرية التي تعتبر التعليم تهديدا مباشرا لنفوذها.

 

وقال المخرج محمد يسري: إن العرض المسرحي يمثل تجربة غنية بالتفاصيل، سواء على مستوى الأداء التمثيلي أو البناء الدرامي، وهو ما تطلب مجهودا استثنائيا لضمان خروجه بالشكل الذي يليق برسالته الفنية والفكرية التي ترتكز على الصراع بين الجهل والمعرفة.

وأشار إلى أن العمل بدأ التحضير له منذ ست سنوات، وواجه خلال تلك الفترة الكثير من التحديات في اختيار عناصر العرض من ديكور، وممثلين، وغيرها.

 

من ناحيته، أوضح بطل العرض چون عصمت أنه جسد شخصية “رامون دي جارو”، المعلم القادم من العاصمة بهدف نشر العلم ومحو الجهل المنتشر بين سكان القرية.

وأضاف أن الشخصية تواجه تحديات كبيرة منذ لحظة دخولها القرية، نتيجة فرض القيود، كمنع شرح بعض المعلومات، وحظر استخدام كتب معينة، في تجسيد واضح لصراع التنوير مع قوى الجهل والتقييد.

 

 

 

وقالت بطلة العرض كريستين ماهر: أجسد شخصية “مونيكا”، فتاة تنتمي إلى قرية ترفض العلم وتؤمن بالخرافات، وعلى الرغم من أن القرية تستقبل كل عام معلما جديدا، لكن لا أحد منهم يستمر، لرفض الأهالي لوجوده، في ظل سلطة كاهن يفرض طقوسا غريبة.

 

وأشارت كارولين عماد إلى أنها تؤدي دور “سارة”، ابنة صاحب المقهى وأحد أغنى رجال القرية، وتعد من أجمل الفتيات، وهي الأخرى ترفض الممارسات المفروضة من الكاهن، وتتمرد على الواقع المفروض على الأهالي.

 

وعبّر الشاعر محمد أبو زيد، عن سعادته بمشاركة العرض ضمن فعاليات المهرجان، وأوضح أن الأشعار لم تقتصر على التزيين اللفظي، بل ساهمت في توضيح المشاهد والتعبير عنها بأساليب مختلفة، بما يتناسب مع طبيعة العرض والأحداث.

 

 

 

“تاتانيا” تمثيل: زياد محمد، بسام حسن، مينا القس، مريم أيمن، كريستينا ماهر، كيرلس ممدوح، كارولين عماد، ماري نشأت، مريم نشأت، محمد عثمان، إبراهيم عبد الجليل، هيلانا ممدوح، مريم عقاب، عبد الرحمن أحمد، باسيليوس عجيب، وچون عصمت. بالإشتراك مع: مريم، طارق، ريم، رنا.

 

أشعار: محمد أبو زيد، تصميم ديكور وملابس عبد الناصر أحمد، تنفيذ ديكور علي محمد، وعصام الكر، موسيقى وألحان رضا فاضل، توزيع موسيقي عبد الباري عبد العزيز، تنفيذ ملابس سوسن عبد العال، إكسسوارات مريم عصام، ماكياچ ولاء قناوي، غناء أحمد ظاهر، محمد كمال، ونجلاء فتحي.

 

شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من الناقد المسرحي د. محمد سمير الخطيب، الموسيقار د. طارق مهران، د. سيد خاطر، مهندس الديكور حازم شبل والمخرج أحمد البنهاوي، ومقرر لجنة التحكيم ومدير المهرجان الكاتب سامح عثمان.

وبحضور سمر الوزير، مدير عام الإدارة العامة للمسرح.

 

المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية الـ47 يقام بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، والإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ويشارك به 26 عرضا مسرحيا من إنتاج الإدارة العامة للمسرح، وتقدم مجانا للجمهور بمسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج، ويصدر عنه نشرة يومية، برئاسة تحرير الشاعر والناقد يسري حسان.

 

 

 

وتتواصل فعاليات المهرجان اليوم الاثنين مع عرضين مسرحيين، الأول بعنوان “الوهم” لفرقة المركز الثقافي بطنطا، عن “ست شخصيات تبحث عن مؤلف”، للكاتب الإيطالي لويجي برانديللو، إعداد أحمد عصام، وإخراج محمود فايد، ويعرض على مسرح قصر ثقافة روض الفرج في السادسة مساء.

بينما يستقبل مسرح السامر في التاسعة مساء، عرض” اليد السوداء” لفرقة بورسعيد النوعية (ابدأ حلمك)، تأليف ميشيل منير، وإخراج بيشوي عماد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى