لم تكن قضية الميراث بين بوسي شلبي وأبناء الفنان الراحل محمود عبد العزيز مجرد خلاف عائلي، بل فتحت بابًا واسعًا للجدل القانوني والشرعي على مواقع التواصل الاجتماعي.
فبعد تصريحاتها التي تؤكد فيها أنها كانت الزوجة الشرعية للنجم الكبير محمود عبد العزيز حتى وفاته، رد أبناؤه مؤكدين أن الزواج لم يكن موثقًا، مما أثار تساؤلات حول هل تستحق الزوجة الميراث رغم عدم التوثيق، ومتى ترث الزوجة بعد الطلاق؟ ومتى تحرم من الميراث وفقًا للقانون؟
أولًا: حالات تُحرم فيها الزوجة من الميراث
الطلاق البائن:
إذا طلق الزوج زوجته طلاقًا بائنًا، سواء كان بينونة صغرى أو كبرى، فإنها لا ترث منه شرعًا أو قانونًا، حتى وإن كانت ما تزال في فترة العدة.
انقضاء العدة قبل وفاة الزوج:
في حال توفي الزوج بعد انتهاء عدة زوجته المطلقة، فإنها لا ترث، لأن العلاقة الشرعية قد انتهت تمامًا بانقضاء العدة.
الطلاق قبل الدخول:
إذا وقع الطلاق قبل أن يتم الدخول أو الخلوة الشرعية بين الزوجين، فلا ميراث للزوجة، لأنها لا تجب عليها عدة شرعًا.
بلوغ الزوجة سن اليأس:
إذا كانت الزوجة قد تجاوزت سن الخامسة والخمسين (آيسة)، فإن الطلاق في هذه الحالة لا يوجب عدة عليها، وبالتالي لا ترث إن توفي الزوج بعد الطلاق.
الطلاق البائن مع وفاة الزوج بعد العدة:
في هذه الحالة لا ترث الزوجة إلا إذا ثبت أن الزوج طلقها في مرض موته بنية حرمانها من الميراث، وهي نية إن ثبتت تعيد لها حقها في الإرث.
ثانيًا: حالات يثبت فيها حق الزوجة في الميراث
الطلاق الرجعي خلال العدة:
إذا توفي الزوج أثناء فترة العدة الناتجة عن طلاق رجعي، فإن الزوجة ترث، لأن الزواج يُعتبر لا يزال قائمًا شرعًا حتى انتهاء العدة.
الطلاق غير الموثق (العرفي):
في حال لم يتم توثيق الطلاق رسميًا، فشرعًا تعتبر الزوجة على ذمة زوجها، ومن ثم تستحق الميراث في حالة وفاته.
الوفاة خلال عدة طلاق يجوز فيه الرجوع:
إذا مات الزوج في أثناء عدة طلاق رجعي أو في طلاق يجوز فيه الرجعة، فإن الزوجة تستحق الميراث، لقيام العلاقة الزوجية الشرعية حتى لحظة الوفاة.
الطلاق في مرض الموت بنية الحرمان:
إذا ثبت أن الزوج طلق زوجته أثناء مرض الموت بقصد حرمانها من الميراث، فإن ذلك لا يسقط حقها، وترث شرعًا باعتبار أن الطلاق كان تحايلاً.
