
لم تكن الجروح وحدها هي التي لفتت الأنظار، بل الهاتف الذي التقط الواقعة، ورفعها إلى فضاء الإنترنت، ليشاهدها الآلاف، وتتحرك الأجهزة الأمنية سريعًا لكشف ما جرى في شوارع كرداسة.
في مشهد أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر شاب ينهال على آخر بسلاح أبيض، وسط حالة من الذهول بين المارة، دقائق قليلة من العنف الصامت وثّقها أحد الهواتف، لكنها كانت كافية لإشعال الرأي العام، ودفع السلطات للتحرك.
التحقيقات كشفت أن الواقعة تعود ليوم 19 يوليو الماضي، حين تقدم أحد العمال – مصابًا بجروح قطعية – ببلاغ إلى مركز شرطة كرداسة، متهماً أحد الأشخاص بالتعدي عليه بسلاح أبيض، بسبب خلافات قديمة بينه وبين شقيق المعتدي.
الأجهزة الأمنية تحت إشراف اللواء علاء فتحي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تحركت على الفور، وتمكنت من ضبط المتهم، وبحوزته الأداة المستخدمة في الجريمة، وهو ما أكدته التحريات الميدانية.
ورغم أن الاعتداء كان شخصيًا، فإن انتشاره الواسع عبر الإنترنت حوّله إلى قضية رأي عام، أعادت طرح الأسئلة حول سهولة اللجوء للعنف، ودور التكنولوجيا في رصد ما كان يومًا يمر في صمت، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، تمهيدًا لعرض المتهم على النيابة العامة