وصف قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أسبوع الآلام بأنه “فترة روحية عميقة ومقدسة”، مشيرًا إلى ما تحمله من صلوات وقراءات وألحان تدعو للهدوء والتأمل والابتعاد عن الانشغالات اليومية.
وقال قداسته: “نبدأ خلال الأيام المقبلة أسبوع الآلام بكل زحمه الروحي، وهي فرصة نادرة للغوص في محبة الله وخلاصه”، داعيًا أبناء الكنيسة إلى معايشة هذه الأيام بكل خشوع واستعداد لفرح القيامة.
وقف العظة الأسبوعية للبابا تواضروس
فيما أعلن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن توقف اجتماع الأربعاء الأسبوعي خلال فترة الخمسين المقدسة، والتي تبدأ من يوم عيد القيامة المجيد في 20 أبريل الجاري، وتستمر حتى الأسابيع الأولى من صوم الرسل.
جاء ذلك في ختام عظته مساء الأربعاء، خلال الاجتماع الأسبوعي الذي عقد بالمقر البابوي في القاهرة، حيث هنأ قداسة البابا شعب الكنيسة ببدء أسبوع البصخة المقدسة واقتراب عيد القيامة المجيد، مؤكدًا أن الكنيسة تدخل في واحدة من أعمق فتراتها الروحية.
وقال البابا تواضروس في كلمته: “خلال الأيام المقبلة نبدأ أسبوع الآلام بكل صلواته وبكل الزخم الروحي الموجود فيه من قراءات وألحان وفترات هادئة لا ننشغل فيها بشيء آخر”.
وأضاف: “عبر الأسبوع سيأتي علينا سبت لعازر وأحد الشعانين وأيام البصخة المقدسة وخميس العهد والجمعة الكبيرة وسبت النور، ثم نحتفل بعيد القيامة، كل سنة وأنتم طيبين”.
وحول توقف الاجتماع الأسبوعي، أوضح قداسته: “كالمعتاد، سيتوقف اجتماع الأربعاء حتى الأسابيع الأولى من صوم الرسل، لإتاحة الفرصة أمام التركيز في الصلوات والاحتفالات الليتورجية الخاصة بهذه الفترة المباركة”.
ودعا قداسة البابا أبناء الكنيسة إلى الاستفادة الروحية من هذه الأيام المقدسة، والتفرغ للصلاة والتأمل، مؤكدًا أن أسبوع الآلام يُعد من أقدس وأهم الأسابيع في السنة الليتورجية، لما يحمله من معانٍ فدائية ومحطات حاسمة في قصة الخلاص.
وأكد أن الكنيسة، من خلال طقوسها الغنية وصلواتها المتتابعة طوال الأسبوع، تهيئ قلوب المؤمنين لمعايشة آلام السيد المسيح، والاستعداد للفرح بقيامته المجيدة التي تمثل ذروة الإيمان المسيحي.
