في رسالة لا تقبل التأويل ولا تحتمل التراخي، نفّذ حي الهرم حملة عنيفة لإزالة الأدوار المخالفة بمنطقة الطوابق، تحت شعار صريح لا يقبل الجدل: “هتخالف؟ هنهد”، وذلك تنفيذًا لتوجيهات صارمة من المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، الذي شدد على أن الدولة لن تسمح باستمرار فوضى البناء، ولن تتساهل مع أي خروج عن القانون، أياً كان صاحبه. المهندس طه عبد الصادق، رئيس حي الهرم، قاد التحرك بنفسه، وأكد أن ما يحدث هو بداية لمرحلة جديدة من الانضباط العمراني، لا تعرف الوساطة ولا المحسوبية، مشيرًا إلى أن العقوبات لن تتوقف عند الهدم فقط، بل ستُتخذ أيضًا كافة الإجراءات القانونية ضد المتجاوزين.
الحملة التي انطلقت فجرًا شارك فيها نائب رئيس الحي للقطاع الشمالي مصطفى عبد العليم، ومدير إشغالات القطاع الشمالي عمرو المعداوي، وقوات من شرطة المرافق بقيادة المقدم أحمد نعمان، وتم خلالها إزالة طوابق مخالفة بالكامل فوق عقارات شُيّدت دون
تراخيص، وسط ذهول السكان، وإصرار من الأجهزة التنفيذية على فرض هيبة الدولة. عبد الصادق شدد على أن هذه ليست حملة موسمية، بل بداية مستمرة يوميًا، ولن يُسمح ببناء طوبة واحدة دون تصريح، مؤكدًا أن من يملك مخالفة قديمة أمامه باب التصالح، أما من يكررها فمصيره معروف: الهدم الفوري، بلا تحذير، ولا إنذار.
ما حدث في الطوابق اليوم ليس النهاية، بل إعلان واضح بأن الدولة قد عادت، وأن من يراهن على غياب القانون، فهو واهم. الرسالة وصلت، والواقع لا يكذب: الهدد بدأ، والقانون استيقظ، و”اللي هيبني مخالف.. بيته هيتشال وهو واقف فيه”.
