
يحلّ العيد بفرحته وأجوائه الاحتفالية التي تملأ الشوارع والحدائق والمنتزهات، ولكن وسط هذا الفرح، هناك بعض السلوكيات السلبية التي تتكرر كل عام وتتحول إلى محظورات تهدد أمن المجتمع وسلامة المواطنين. وفي هذا التقرير، نسلط الضوء على أبرز خمسة محظورات يجب تجنبها خلال الاحتفال بالعيد، لما لها من آثار قانونية واجتماعية خطيرة.
- 1. التحرش.. السلوك الأكثر انتشارًا في الأعياد
يعد التحرش من الظواهر السلبية التي تتفاقم خلال الاحتفالات والمناسبات العامة، حيث يستغل بعض ضعاف النفوس الزحام والتجمعات لتنفيذ تصرفاتهم غير الأخلاقية. وقد شددت الأجهزة الأمنية في مصر على ضرورة التصدي لهذه الظاهرة بكل حزم، حيث تفرض عقوبات مشددة تصل إلى الحبس والغرامة المالية على المتحرشين، وفقًا لقانون العقوبات المصري.
- 2. اصطحاب الكلاب غير المرخصة في المنتزهات.. مخالفة قانونية
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة اصطحاب الكلاب في الحدائق والمنتزهات، لكن البعض يتجاهل القوانين التي تحكم ذلك، خاصة فيما يتعلق بترخيص الكلاب وتصاريح اصطحابها في الأماكن العامة. القوانين المصرية تمنع اصطحاب الكلاب غير المرخصة أو غير المكممة في الأماكن العامة، حيث تشكل خطرًا على الأطفال وكبار السن، وقد يواجه المخالفون عقوبات قانونية تتراوح بين الغرامة والمساءلة القانونية.
- 3. استخدام الألعاب النارية.. متعة خطيرة
يعتبر إشعال الألعاب النارية والمفرقعات من أكثر الممارسات شيوعًا في العيد، خاصة بين الأطفال والمراهقين، لكنها تشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة، وتسبب إصابات خطيرة تصل إلى الحروق والتشوهات، فضلًا عن إزعاج المواطنين. وقد حظرت الحكومة المصرية بيع أو استخدام الألعاب النارية دون تصريح، كما فرضت عقوبات على المخالفين تصل إلى السجن والغرامة المالية.
- 4. القيادة بتهور وتعريض حياة الآخرين للخطر
خلال أيام العيد، تزداد الحوادث المرورية بسبب السرعة الزائدة والقيادة المتهورة، حيث يحاول البعض استغلال الشوارع الفارغة لقيادة السيارات والدراجات النارية بشكل غير مسؤول. وتكثف الإدارة العامة للمرور حملاتها لضبط المخالفين، حيث يتم فرض غرامات كبيرة وسحب التراخيص في بعض الحالات.
- 5. التجمعات العشوائية وإلقاء القمامة في الأماكن العامة
مع كثرة التجمعات العائلية والاحتفالات في الأماكن العامة، تزداد مشكلة إلقاء القمامة بشكل عشوائي، مما يؤثر سلبًا على نظافة البيئة وجمال المدن. وتشدد السلطات المحلية على ضرورة التزام المواطنين بالسلوك الحضاري، حيث يتم فرض غرامات مالية على من يلقون القمامة في غير الأماكن المخصصة لها.
ختامًا.. العيد فرحة مسؤولية
لا شك أن الاحتفال بالعيد حق للجميع، ولكن من الضروري أن يكون هذا الاحتفال في إطار من الاحترام للقوانين والأعراف الاجتماعية، حفاظًا على سلامة المجتمع وأمنه. إن تجنب هذه المحظورات يساهم في جعل العيد مناسبة سعيدة وآمنة للجميع، بعيدًا عن أي تجاوزات أو مشكلات قانونية.