يجتمع التمر والموز على قائمة الفواكه اللذيذة والمغذية، إلا أن لكل منهما بصمته الخاصة في دعم الصحة ومد الجسم بالطاقة.
ومع اختلاف مستويات الألياف، وطريقة تأثيرهما على سكر الدم، ومحتوى العناصر الغذائية، يصبح اختيار الأفضل مسألة تعتمد على أهدافك الغذائية وحاجات جسمك، لا مجرد المذاق، بحسب موقع “Very Well Health”.
الموز أم التمر.. أيهما أفضل لإدارة نسبة السكر في الدم وصحة الأمعاء؟
تأثيرهما على سكر الدم
رغم أن التمر يحتوي على كمية سكر أعلى قليلًا من الموز (20–25 جرامًا للحصة مقابل 18 غرامًا للموزة المتوسطة)، إلا أنه يتميز بانخفاض مؤشره الجلايسيمي، ما يعني إطلاق السكر تدريجيًا في الدم، بعكس الحلوى.
أما الموز، خاصة الأخضر قليل النضج، فيحتوي على النشا المقاوم الذي يبطئ امتصاص السكر ويدعم بكتيريا الأمعاء.
الألياف… دعم للهضم وصحة القلب
يوفر التمر حوالي 3 جرامات من الألياف لكل حصة، مقابل 2 جرام للموزة، مما يجعله خيارًا ممتازًا لمن يرغب في تحسين الهضم واستقرار سكر الدم على المدى الطويل، لكن عند الحاجة إلى وجبة خفيفة قبل التمرين، قد يكون الموز أفضل لأنه أسهل على المعدة وأقل في الألياف.
البوتاسيوم… عنصر مشترك
الموز يحتوي على 375 ملج من البوتاسيوم، والتمر على 260 ملج، وكلاهما يمد الجسم بهذا المعدن المهم لصحة القلب، ووظائف العضلات، وتنظيم ضغط الدم.
– فوائد صحية متنوعة
الموز: غني بفيتامين C، وفيتامينات B، والحديد، ويحتوي على مضادات أكسدة ونشا مقاوم يعزز صحة الأمعاء ويقلل الالتهابات.
التمر: مليء بمضادات الأكسدة، والمغنيسيوم، والألياف، وقد يساهم في دعم القلب، الهضم، والمناعة، مع أبحاث تدرس أثره على الكبد.
الآثار الجانبية والاعتدال
الموز آمن وسهل الهضم إلا في حالات الحساسية النادرة. أما التمر، فرغم قيمته الغذائية، إلا أن الإفراط في تناوله قد يزيد السعرات والسكر، ما يتطلب تناول كمية معتدلة.
التمر والموز كلاهما خيارات صحية، لكن الأفضلية تعتمد على الوقت، الكمية، وهدفك الغذائي. للتمارين والحاجة السريعة للطاقة، الموز أنسب، أما لزيادة الألياف ودعم الهضم، فالتمر هو الخيار الأمثل.
