عاجلفن

«الألكسو» تعلن اليوم العربي للثقافة رمزا للوحدة والتكاتف بين الشعوب

كتبت-رضوى السبكي

في مثل هذا اليوم، 25 يوليو من كل عام، يحتفل العالم العربي باليوم العربي للثقافة، مناسبة هامة تهدف إلى التأكيد على الدور المحوري والثمين للثقافة في تعزيز الوحدة وتوحيد الجهود العربية.

 

وتعتبر الثقافة سلوكًا اجتماعيًا شاملاً، تقاس به حضارات وشعوب المجتمعات، فهي تمثل حصيلة النشاط الاجتماعي وأسلوب الحياة، وتعكس السلوك وأنماط القيم السائدة التي تميز كل مجتمع عن غيره، هذا اليوم يسلط الضوء على أهمية الثقافة كجسر يربط بين الشعوب ويعزز الهوية العربية المشتركة، ويدعو إلى دعم المبادرات الثقافية التي تساهم في البناء والتنمية المستدامة في العالم العربي.

 

 

 

يعود الاحتفال باليوم العربي للثقافة، إلى إعلان المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» هذا اليوم خصيصًا كرمز للتكاتف والتضامن من أجل النهوض بالمجتمعات العربية وتعزيز ثقافتها الغنية والمتنوعة، فالثقافة تمثل الهوية الجوهرية والأساسية لأي شعب، وهي التي تتجسد في سلوكياته وأسلوب حياته وقيمه وسلوكياته اليومية.

 

ومن خلال هذا الاحتفال، تسعى «الألكسو» إلى تعزيز الوعي الثقافي وتشجيع التعاون بين الدول العربية للحفاظ على تراثها الثقافي وإبرازه كركيزة أساسية في بناء مستقبل مزدهر ومستدام للأمة العربية.

 

وتجدر الإشارة إلى أن الثقافة تلعب دورًا مؤثرًا وحيويًا في جميع المجتمعات، وخصوصًا في المجتمعات العربية التي تزخر بتنوع ثقافي غني ومتعدد الأبعاد، وبحسب التعريف الشامل الذي قدمه عالم الاجتماع الشهير ومؤسس “علم الأنثروبولوجيا الثقافية”، العالم الإنجليزي إدوارد تايلور، فإن الثقافة هي ذلك الكل المركب الذي يتضمن المعرفة، والمعتقدات، والفنون، والأخلاق، والقوانين، والأعراف، والقدرات، والعادات المختلفة التي يكتسبها الإنسان بصفته عضوًا فعالًا في المجتمع، ومن هذا المنطلق، تعد الثقافة بمثابة الأساس الذي يبني عليه الأفراد والجماعات هويتهم وتفاعلهم الاجتماعي، مما يجعل الاهتمام بها ودعمها أمرًا جوهريًا لتعزيز التلاحم والتنمية في المجتمعات العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى