هدية العيد لأسر الشهداء.. الداخلية تزرع البسمة فى قلوبهم بتوجيهات رئيس الجمهورية.. تقديم هدايا الرئيس السيسى لأسر الأبطال.. والأطفال يشكرونه.. ويؤكدون أن الدولة لا تنسى التضحيات
كتب- حسين محمود

في رحاب عيد الفطر المبارك، حيث تتناثر الفرحات بين أرجاء الوطن وتزهر الابتسامات على وجوه الأسر، كان لوزارة الداخلية دور آخر في رسم البسمة على وجوه أسر شهداء الوطن، تلك الأسر التي قدمت أغلى ما تملك من فلذات أكبادها فداءً لأمن الوطن واستقراره.
قررت وزارة الداخلية أن تكون البسمة على وجوههم هدية العيد، فتسير وفق توجيهات رئيس الجمهورية، ليكون العيد هذا العام مختلفًا، وأن تحمل طياته معاني الفخر والاعتزاز لأولئك الذين قدموا الأرواح الطاهرة.
وبينما كانت أسارير المواطنين تضيء الشوارع، كانت الداخلية تواصل عملها الكريم بتنظيم زيارات ميدانية لأسر الشهداء، ليتجسد الوفاء في أبهى صورة، ولتعكس الزيارة مشاعر الشكر والعرفان التي يحملها الوطن لأبنائه الأوفياء.
كان الهدف من هذه الزيارات أن يشرك أبناء الوطن في فرحة العيد، وأن يضمنوا لأسر هؤلاء الشهداء أن تظل تضحياتهم في ذاكرة الوطن حية لا تنسى.
وفي ظل هذه الزيارات المباركة، كان توزيع “هدايا الرئيس” على الأسر الكريمة بمثابة لفتة إنسانية نبيلة، تلامس قلوب أهل الشهداء وتؤكد لهم أن فداء أبنائهم لم يذهب سدى.
لم يكن هذا العطاء مجرد هدية عابرة، بل كان تجسيدًا للمحبة والتقدير، الذي شدّ أزرهم في يوم عظيم يسوده الحب والتقدير لشهداء الوطن وأسرهم.
وقد لاقت هذه المبادرة الصادقة صدى إيجابيًا عميقًا في قلوب أسر الشهداء، الذين أعربوا عن بالغ تقديرهم واعتزازهم بتلك اللفتة الكريمة.
عبروا عن مشاعرهم الفياضة بالتقدير لرئيس الجمهورية الرئيس عقد الفتاح السيسي ووزارة الداخلية، معتبرين أن هذه المبادرة هي نوع من التقدير المستمر لدماء أبنائهم التي روت تراب الوطن، مؤكدين أنهم يشعرون بالفخر أن أبناءهم قد ضحوا من أجل الحفاظ على أمن واستقرار مصر، فكل هدية حملت في طياتها رسالة وطنية عظيمة مفادها أن شهداء مصر ليسوا مجرد أرقام في التاريخ، بل هم رمز للعزة والفخر.
بينما كانت الأسر تحتفل بعيدها، كانت تذرف دموع الفرح، تلك الدموع التي تختلط بالحزن والفخر، وهي تعبر عن الامتنان لتلك اللحظة التي شعروا فيها أن دماء أبنائهم قد تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ هذا الوطن. ولعلها تبقى أكبر هدية لهم؛ أن يظل أبناؤهم خالدي الذكر في قلوب المصريين جميعًا.