
تشعر كثير من الأمهات بالقلق عند سماع كلمة “مضاد حيوي”، خاصةً عندما يصفه طبيب الأطفال، لكن د. هويدا أبو العلا، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، تؤكد أن هذا القلق مفهوم، لكن لا داعي للخوف طالما تم استخدام المضاد الحيوي في الحالات الضرورية وتحت إشراف الطبيب.
توضح د. هويدا أن المضاد الحيوي لا يستخدم إلا في نطاق محدود جدًا، وتحت ظروف صحية تستدعي ذلك، والهدف دائمًا هو تجنب أي مضاعفات صحية قد تصيب الطفل بسبب الاستخدام العشوائي لهذا النوع من الأدوية، وتشدد على أن القرار بوصف المضاد الحيوي لا يتم إلا بعد تقييم دقيق للحالة.
وتشير إلى أن استخدامه يكون فقط في حالات العدوى البكتيرية، مثل: التهاب الأذن الوسطى، التهاب الحلق البكتيري، التهابات المسالك البولية، كما يلجأ إليه في بعض حالات العدوى الشديدة التي تظهر معها أعراض قوية ومستمرّة، ولا يمكن السيطرة عليها بدون تدخل دوائي فعال.
كما تؤكد د. هويدا أن المضاد الحيوي لا يُستخدم في حالات مثل الزكام والسعال البسيط، نزلات البرد أو الإنفلونزا، لأن هذه الحالات غالبًا ما تكون ناتجة عن عدوى فيروسية، لا تستجيب للمضادات الحيوية، ما يجعل استخدامها في هذه الحالات غير ضروري وقد يضر أكثر مما ينفع.
وتختتم بأنه يمنع منعًا باتًا استخدام أي مضاد حيوي دون استشارة الطبيب، حتى لو كانت الأعراض مشابهة لحالة سابقة، لأن كل حالة تختلف عن الأخرى، وتشخيص الطبيب هو الأساس لضمان صحة الطفل وسلامته.