عاجلمقالات

إبراهيم فياض يكتب: شكراً قضاء مصر العادل

نحن نقول بأن العدل أساس الملك والحق أحق أن يتبع الحق لا يعرف دينًا.. والعدالة لا تفرّق بين مسلم ومسيحي”

حين يُغتصب طفل، لا يُسأل المغتصب عن دينه، بل يُسأل عن جريمته.
وحين يُنتهك براءة إنسان، لا يُبحث في عقيدته، بل في ضميره الميت وقلبه الملوث.

القضية ليست “مسلم ومسيحي”.. بل “ظالم ومظلوم”.
العدالة لا ترتدي صليبًا ولا تحمل مصحفًا، بل تحمل ميزان الحق.
ومن يزرع الألم، يحصد العقاب، كائنًا من كان.

الطفل ياسين لم يسأل مغتصبه عن دينه، بل صرخ من الألم، فسمعه الله، ثم سمعه قاضٍ عادل لا يميّز بين الأديان، بل يميّز بين الخير والشر، بين الجريمة والبراءة.

لا تلوثوا الحكم الشريف بخلافات طائفية.
ففي مصر، القانون لا يُكتب بفتاوى، ولا يُنطق من على منبر أو مذبح، بل يُحكم به في قاعة عدل واحدة، يتساوى فيها الجميع.

من أخطأ يُحاسب، لا لأنه مسلم أو مسيحي، بل لأنه خالف إنسانيته، واعتدى على براءة لا تملك الدفاع عن نفسها.

ارفعوا راية العدالة فقط… ودعوا الدين في مكانه المقدس، لا تُقحموا الإيمان في تبرير الظلم، فالقاتل لا يصبح بريئًا بدينه، ولا المظلوم مذنبًا بعقيدته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى