
كشفت دراسات حديثة عن أن توقيت النشاطات اليومية يلعب دورًا كبيرًا في الصحة الجسدية والذهنية، وذلك من خلال توافقها مع الساعة البيولوجية للجسم، من بين هذه الأنشطة: ممارسة الرياضة، وتناول القرارات المهمة، وأخذ القيلولة، وحتى وقت الاستيقاظ، بحسب telegraph.
التمارين الصباحية لخسارة الوزن والمساء لبناء العضلات
وأظهرت دراسة أمريكية أن التمارين الصباحية بين الساعة 6:30 و8:30 صباحًا تساعد النساء على تقليل دهون البطن وخفض ضغط الدم، في حين أن التمارين المسائية من 6 إلى 8 مساءً تعزز القوة العضلية والقدرة على التحمل بشكل أكبر، أما بالنسبة للرجال، فقد أثبتت الدراسة أن التمارين المسائية كانت أكثر فاعلية في حرق الدهون وخفض ضغط الدم.
وبشكل عام، تساعد ممارسة الرياضة في الصباح على ضبط الساعة البيولوجية، وزيادة النشاط البدني اليومي، وتحقيق نتائج أفضل لفقدان الوزن، كما تشير أبحاث أخرى إلى أن التمارين الهوائية في السابعة صباحًا تُحسن النوم وتُخفض ضغط الدم بشكل فعال.
ورغم هذه النتائج، يؤكد خبير النوم الدكتور نيل ستانلي أن الوقت المثالي لممارسة الرياضة هو الوقت الذي يناسب روتينك اليومي، شريطة أن تمنح جسمك وقتًا للعودة إلى حالته الطبيعية قبل النوم، عبر تمارين التمدد أو الاستحمام.
الوقت المثالي لاتخاذ القرارات: بين الساعة 11 صباحًا و12 ظهرًا
ووفقًا للبروفيسور راسل فوستر، عالم الأعصاب في جامعة أكسفورد، تبلغ القدرات الإدراكية وسرعة رد الفعل ذروتها في الفترة بين الساعة 11 صباحًا و12 ظهرًا، مما يجعلها أنسب فترة لاتخاذ قرارات مهمة أو طلب زيادة في الراتب أو حتى حل المشكلات المعقدة.
ويحذر الكاتب دانيال بينك من التفاعل المهني في الصباح الباكر، مؤكدًا أن الإدراك في الساعة الخامسة صباحًا يكون في أسوأ حالاته، بل أسوأ من حالة الثمالة، حسب تعبيره.
أفضل وقت للقيلولة
دراسة بريطانية حديثة أوضحت أن القيلولة المنتظمة تُحافظ على الذاكرة وسرعة رد الفعل مع التقدم في العمر، وتوصي مؤسسة النوم بأن تكون مدة القيلولة من 10 إلى 20 دقيقة، وتنتهي قبل الساعة 2 ظهرًا لتجنب اضطرابات النوم الليلي.
وتدعم دراسة يابانية هذه التوصيات، حيث وجدت أن قيلولة قصيرة في الساعة 12:20 ظهرًا تُعزز النشاط وتُقلل من انخفاض الطاقة بعد الغداء، كما أن تناول فنجان قهوة قبل القيلولة قد يساعد على الاستيقاظ في الوقت المناسب، نظرًا لأن الكافيين يبدأ تأثيره بعد حوالي 30 دقيقة.