
رغم أن الكثيرين يظنون أن تجنب اللحوم فقط كفيل بخفض حمض اليوريك في الجسم، إلا أن الحقيقة قد تكون أكثر تعقيدًا. فبعض الأطعمة النباتية والمشروبات الشائعة في نظامنا الغذائي اليومي يمكن أن تساهم في رفع هذا الحمض، الذي يؤدي تراكمه إلى مشكلات صحية خطيرة مثل النقرس، آلام المفاصل، ومشاكل الكلى.
نشرت صحيفة “تايمز أوف إنديا” (Times of India) تقريرًا توضح فيه كيف يمكن لبعض الخيارات الغذائية التي تبدو “آمنة” أن تؤدي إلى ارتفاع مستوى حمض اليوريك (Uric Acid) في الجسم، مما يدفعنا لإعادة النظر في نظامنا الغذائي بعناية أكبر.
بسهولة وبشكل طبيعي.. 5 فواكه صيفية تخفض حمض اليوريك في الجسم
يُعد حمض اليوريك ناتجًا عن تحلل مركبات تُعرف باسم البيورينات، والتي توجد في بعض الأطعمة والمشروبات. وعند ارتفاع نسبته في الدم، قد يؤدي إلى ترسّب بلورات حادة في المفاصل تُسبب آلامًا حادة تُعرف بـ”النقرس”، كما يمكن أن يؤثر على صحة الكلى ويزيد من خطر تكون حصوات الكلى.
فيما يلي قائمة بالأطعمة والمشروبات الشائعة التي يمكن أن ترفع مستويات حمض اليوريك في الجسم:
1- العدس
رغم أنه مصدر نباتي ممتاز للبروتين والألياف، إلا أن بعض أنواع العدس تحتوي على مستويات متوسطة إلى عالية من البيورينات. ويؤدي تناول العدس بكميات كبيرة وبشكل منتظم إلى رفع مستوى حمض اليوريك، خاصةً لدى من يعانون من استعداد وراثي أو تاريخ طبي سابق.
2- القرنبيط
ينتمي القرنبيط إلى الفصيلة الصليبية ويحتوي على نسبة معتدلة من البيورينات. ورغم فوائده الصحية، إلا أن تناوله يوميًا وبكميات كبيرة قد يُسهم في زيادة خطر تراكم حمض اليوريك.
3- الفطر
الفطر، وخاصةً عند طهيه في مرق ساخن أو شوربة مركزة، يحتوي على كمية عالية من البيورينات. وتكمن الخطورة في تناوله بكثرة وتكرار، مما قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل النقرس لدى البعض.
4- الفاصوليا الحمراء
تُعد غنية بالبروتين النباتي، لكنها كذلك غنية بالبيورينات وصعبة الهضم، خصوصًا عند طهيها ببهارات قوية أو دهنية. وينبغي لمرضى النقرس أو من لديهم مستويات عالية من حمض اليوريك تجنّبها أو تناولها باعتدال.
5- السبانخ
مع أنها تُعد من الأطعمة الصحية، إلا أن السبانخ تحتوي على أكسالات وبيورينات بنسب مرتفعة، ما قد يؤدي إلى زيادة تراكم حمض اليوريك، إذا تم تناولها بكميات كبيرة ودون توازن.
6- الحليب كامل الدسم
لا يحتوي الحليب على نسبة عالية من البيورينات، لكن منتجات الألبان كاملة الدسم يمكن أن تعزز الالتهاب وتؤثر على مقاومة الإنسولين، وهو ما يُسهم بشكل غير مباشر في زيادة حمض اليوريك.
الحل الأفضل؟ استبداله بـ اللبن قليل الدسم أو الزبادي، اللذين يساعدان في تقليل مستويات الحمض عند تناولهما بشكل معتدل.
7- المشروبات المُحلاة
تُعد واحدة من أخطر المسببات الخفية، وخاصةً تلك التي تحتوي على الفركتوز أو شراب الغلوكوز أو المُحليات الصناعية.
يتحلل الفركتوز في الكبد ويُحفّز إنتاج حمض اليوريك، حتى وإن لم يكن السكر ظاهرًا على ملصق العبوة.
وتُعد المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة من أكثر الأنواع تسببًا في رفع حمض اليوريك بشكل مباشر.
إذا كنت تعاني من مستويات مرتفعة من حمض اليوريك أو من أعراض النقرس، فقد يكون من الضروري مراقبة غذائك بدقة، ليس فقط بتقليل اللحوم، بل بالانتباه للأطعمة النباتية والمشروبات التي قد تبدو بريئة، لكنها تساهم بصمت في تفاقم المشكلة.