
«محدش هيجهزني أنا اللي هجهز نفسي» كانت هذه أخر كلمات رددتها «رويدا» ضحية حادث الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية على مسامع أسرتها.
عاشت عائلة «رويدا» شهيدة لقمة العيش لحظات الألم والحزن على فقدها وتجرع الأب لوعة فراقها وهو يتسلم جثمانها النحيل من مشرحة المستشفى تمهيداً لدفنها بمقابر الأسرة.
هذا وكانت «رويدا» قد اعتادت على الخروج يوميا وبانتظام مع رفيقات دربها من فتيات قرية كفر السنابسة للعمل بالمزارع لجنى المال وتوفير نفقات تجهيزها استعداداً لعرسها.
وقالت والدة رويدا : إنها طلبت من والدها مرافقة صبايا القرية للخروج للعمل حتى توفر المال وشراء احتياجاتها قبل أن يحل وقت عرسها.
وتابعت : بالفعل وافق الأب ولم يرفض لفلذة كبده طلبها وكانت تتحصل على يومية قدرها 130 جنيه من خلال العمل وتقوم بتوفير القليل لشراء بعض متطلبات جهاز العرس إلا أنها ارادت كفنها بدلاً من أن ترتدى فستان الفرح.