حوادث وقضاياعاجل

أب يجبر ابنته على الموت… تفاصيل الجريمة التي هزّت شبرا الخيمة

كتبت- نجلاء محمد

لم تكن تعلم أن خطواتها الأخيرة نحو الترعة ستكون تذكرتها الوحيدة للخروج من حياة لم تختر تفاصيلها، لم يكن الموت خيارها، بل كان فَرْضًا أُملي عليها من أقرب الناس إليها… والدها، في لحظة قاسية، جُرّدت من إنسانيتها، من حقها في الدفاع، من فرصة أن تُسمع، واقتيدت نحو مصيرها بدم بارد تحت لافتة “غسل العار” في شبرا الخيمة، وعلى ضفاف ترعة الإسماعيلية، انتهت حياة فتاة كان ذنبها الوحيد أنها وُلدت في مجتمع لا يغفر، ولا يستمع، ولا يرحم، وبالعرض علي اللواء عبدالفتاح القصاص مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، أمر بسرعة ضبط المتهم وتقديمه للنيابة العامة.

 

تلقى اللواء محمد السيد مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية، واللواء محمد فوزي رئيس مباحث القليوبية، إخطاراً من المقدم مصطفى دياب رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة يفيد فيه بتلقيه بلاغاً من النجدة بالعثور علي جثة لفتاة بترعة الإسماعيلية دائرة القسم.

 

كشفت التحريات المقدم مصطفى دياب رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة أن الجثة لطالبة تدعي “شهد.عماد.س. أ” 18 سنة ومقيمة عزبة الصعايدة ببهتيم، وجري نقلها لمشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة.

 

كما دلت التحريات أن وراء إرتكاب الواقعة المدعو “عماد. س. أ” 42 عام ومقيم بعزبة الصعايدة بمنطقة بهتيم بدائرة القسم، (والد المتوفيه)، وذلك آثر شكه في سلوك نجلته لقيامها بمحادثة أكثر من شخص على الهاتف، فقام بالتعدي عليها بالضرب واصطحابها إلى طريق ترعة الإسماعيلية بمسطرد وأجبرها على إلقاء نفسها بمياه الترعة، وتركها وبعد مرور يومين، تم العثور عليها بذات المكان جثة هامدة، وتمكنت قوات الإنقاذ النهرى من انتشالها.

 

وعقب تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة بقيادة النقيب إبراهيم خضر، والنقيب محمود النجار، والنقيب يوسف حمدي والنقيب أمير عز الدين والنقيب كريم عبادة والنقيب عبدالونيس خالد معاوني رئيس المباحث تم ضبط المتهم، وبمواجهته أقر بإرتكاب تلك الواقعة علي النحو المشار إليه.

 

وتم تحرير محضر حمل رقم رقم 6472 لسنة 2025 إداري قسم ثان شبرا الخيمة، وتولت النيابة العامة التحقيق والتى أمرت بحبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيق مع مراعاة التجديد له في الميعاد، كما أمرت بدفن الجثة عقب الانتهاء من أعمال الصفة التشريحية بمعرفة الطبيب الشرعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى